الاخبار العاجلةسياسة

نائبان بارزان بالكنيست يطالبان الغرب بإعادة توطين لاجئي غزة

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية مقالا لنائبين بالبرلمان الإسرائيلي “الكنيست” يدعوان فيه الدول الغربية للترحيب بمن يرغب في الهجرة وإعادة التوطين من سكان غزة، وزعما أن دعوتهما هذه أسبابها إنسانية.

وقال الكاتبان داني دانون العضو البارز في حزب الليكود في الكنيست، والذي شغل منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في الفترة من 2015-2020، وبن باراك عضو الكنيست عن حزب يش عتيد (حزب يائير لابيد) في الكنيست، وكان يشغل منصب نائب مدير الموساد، من 2009 إلى 2011، إن أوروبا والولايات المتحدة قبلت من قبل بإعادة توطين الملايين الذين فروا من الحروب السابقة في العالم.

تفريغ فلسطين من الفلسطينيين

يُذكر أن لإسرائيل إستراتيجية عليا تهدف لتفريغ غزة والضفة الغربية من سكانهما الفلسطينيين، وفي ذلك لا يختلف المتطرفون ومن يوصفون بالمعتدلين. ويبدو أن دعوة النائبين دانون وبن باراك تصب في هذه الإستراتيجية.

وبرر النائبان دعوتهما بأن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عرّض أكثر من مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة للخطر.

وقالا إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت الشهر الماضي قرارا يطالب جميع الأطراف بالسماح بتوفير الإمدادات والخدمات الأساسية “المستمرة والكافية ودون عوائق” إلى قطاع غزة، لكن ومع استمرار الحرب، فإن قرارات الأمم المتحدة لا تفعل شيئا ملموسا لمساعدة سكان غزة، ومن الضروري أن يستكشف العالم الحلول الممكنة لمساعدة المدنيين المحاصرين.

دعوة إلى كل دول العالم

وأضافا أنهما يقترحان أن تقبل البلدان في جميع أنحاء العالم “أعدادا محدودة من العائلات الغزية التي أعربت عن رغبتها في الانتقال إلى مكان آخر”.

ومضيا يقولان إنه وبالنظر إلى التاريخ الطويل لأوروبا وأميركا وغيرهما في مساعدة اللاجئين الفارين من الصراعات، يجب على البلدان في جميع أنحاء العالم أن توفر ملاذا لسكان غزة الذين يسعون إلى إعادة التوطين.

وأوضحا أن هناك حاجة إلى حفنة من دول العالم لتقاسم مسؤولية استضافة سكان غزة. وحتى لو استقبلت البلدان ما لا يقل عن 10 آلاف شخص لكل منها، فإن ذلك سيساعد في تخفيف الأزمة.

وختما بقولهما إن المجتمع الدولي مُواجه بواجب أخلاقي، وفرصة لإظهار التعاطف ومساعدة سكان غزة على التحرك نحو مستقبل أكثر ازدهارا والعمل معا لتحقيق قدر أكبر من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى