رياضة

ثورة تعديلات مرتقبة ستغير كرة القدم التي نعرفها في 2024

رغم التعديلات الواسعة في قانون كرة القدم على مدار السنوات الأخيرة فإن التغييرات القادمة ستكون ثورية حتى إنها يمكن أن تغير قواعد اللعبة كما نعرفها.

يستعد المجلس الدولي لكرة القدم “إيفاب” (IFAB)، وهو المسؤول عن تعديلات قانون اللعبة، لاجتماعه السنوي لعام 2024، حيث ستتم مناقشة التغييرات الثورية تمهيدا لتطبيقها في المباريات الرسمية على مستوى العالم بداية من أول يوليو/تموز أو بداية موسم 2024-2025.

“قانون فينغر”

ومن أبرز المقترحات ما يسمى بـ”قانون فينغر” ويقضي بتعديل المادة 11 في قانون كرة القدم (التسلل)، بحيث يتم السماح للمهاجم بالتقدم بجزء من جسمه على آخر ثاني مدافع أو الكرة عند لعب الكرة من زميله (حيث إن الكرة تغطي التسلل إذا كانت أقرب لخط المرمى من المهاجم).

وفي الوقت الحالي، يعتبر اللاعب متسللا إذا كان أي جزء من جسده -باستثناء ذراعيه لأنه لا يمكنه التسجيل بهما- متقدما على آخر ثاني مدافع أو الكرة عند لعب الكرة من زميله (حيث إن الكرة تغطي التسلل إذا كانت أقرب لخط المرمى من المهاجم).

 

وينسب تعديل التسلل إلى أرسين فينغر، مدرب أرسنال الإنجليزي السابق، الذي يشغل حاليا منصب رئيس لجنة التطوير في الفيفا، ويقود حملة تعديلات على قانون اللعبة وهو الذي تقدم بهذا المقترح الأهم منذ تطبيق قانون التسلل عام 1925.

واستلهم فينغر فكرة التعديل بعد اطلاعه عام 2021 على دراسة أجريت في الدوري الإنجليزي الممتاز تشير إلى أن حالات التسلل ستنخفض إلى النصف في حال إلغاء التسلل بجزء من الجسد، وهو أمر سيجعل كرة القدم أكثر هجومية، وبالتالي أكثر أهدافا وإثارة.

ولم يخف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو رغبته في التغيير، لكنه أكد عدم المساس بوجود التسلل كقانون، بقوله إن “التعديل في مرحلة الدراسة، لأننا نريد أن تكون كرة القدم أكثر هجومية كل يوم. في 135 عامًا من التاريخ، تم تغيير قانون التسلل مرتين فقط”.

لكن مصدرا في مجلس الاتحاد الدولي كشف عن أن هذا التعديل في حال إقراره سيكون تمهيدا لتعديل جديد أكثر إثارة بقوله “في مرحلة ما، سيتم اتخاذ إجراءات وقد يتقرر أنه مع 5 أو 6 سنتيمترات ليس تسللا. كل شيء قيد الدراسة”.

وعام 2007، أدخل مجلس إيفاب تعديلا -كان ثوريا وقتها- باحتساب التسلل حتى لو كان المهاجم متقدما -لحظة لمس الكرة من زميله- بأي جزء من جسمه عدا الذراعين حتى ولو بالأنف فقط.

اختبارات إيجابية

جاءت الاختبارات الأولية لتعديل التسلل إيجابية واعتبر الحكام أن هذا التعديل من شأنه أن يعدل بشكل أكبر الروح التي بني عليها التسلل، لأنه يعزز الكرة الهجومية ويحيي القاعدة القديمة المتعارف عليها بين الحكام أن “الشك لصالح المهاجم” وهو ما سيزيد من متعة كرة القدم ونسبة الأهداف في المباريات.

الطرد المؤقت

المقترح الثوري الآخر هو الطرد المؤقت وهذا التعديل تمت الموافقة عليه بالفعل عام 2017 لكن بمباريات الهواة فقط.

وفلسفة هذا التعديل هي عقوبة فورية للمخالفات التي تستحق البطاقة الصفراء، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على سلوك اللاعبين وفرقهم ويقلل من المخالفات التي تستوجب الإنذار ومنها اللعب بطريقة يعتبرها الحكم “متهورة”.

ومن أكبر المتحمسين لهذه التعديلات ومنها الطرد المؤقت لوكاس برود، أمين عام المجلس الدولي الذي قال “لقد حددنا السلوك السيئ للاعبين باعتباره مشكلة خطيرة في كرة القدم. نحن ندرس ما يمكننا القيام به من خلال تغييرات في قواعد اللعبة. يمكن أن يكون الطرد المؤقت رادعا أكبر من التحذير”.

33CW8Z6 highres 1 1692804696
الطرد المؤقت هو عقوبة فورية للمخالفات التي تستحق البطاقة الصفراء (الفرنسية)

عدم الاقتراب من الحكم

بالإضافة إلى ذلك، هناك تعديل لا يصدق يسعى إلى تقليل مشاهد اللاعبين المحيطين بالحكم ومعالجة التوتر المتزايد في الملعب وضغط اللاعبين على الحكم الذي يهدر الوقت كما يهدر هيبة الحكام أيضا.

يُقترح أن يكون قائد الفريق فقط هو من له الحق في الاقتراب من الحكم، وإذا اقترب أي لاعب آخر منه يعاقب بالإنذار.

وتريد لجنة الحكام الدولية في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) برئاسة الإيطالي لويجي كولينا وضع حد للمشاهد التي تحدث في كل مباراة تقريبا والتي تشير إلى أن الحكم يجد نفسه فجأة محاطا باللاعبين الذين يصرخون عليه.

Premier League - Liverpool v Arsenal
التعديل الجديد منع اقتراب أي لاعب من الحكم باستثناء قائد الفريق فقط (رويترز)

معالجة تضييع الوقت

التعديل الأخير يتعلق بمحاولة جديدة للحد من ضياع الوقت، ويتم استكشاف الطريقة المثلى لتجنب توقف اللعب الذي أصبح يتكرر بشكل مطول أحيانا في مراجعات تقنية الفيديو وغيرها من الأحداث في المباريات، ويسعى إيفاب مع الفيفا إلى تحسين اللعبة ومعالجة المشكلات المتكررة ومنها آفة الوقت الضائع أو المهدر الذي يؤثر سلبيا على كرة القدم الاحترافية ويفتح أبواب الهجوم على اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

 



المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى