وقف إطلاق النار بغزة.. المخاطر والفرص
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يوفر لكل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فرصة لوقف القتال والتقاط الأنفاس، لكن إيران قد تستخدمه لزيادة هجمات حزب الله اللبناني والحوثيين اليمنيين وبعض المليشيات التي تدعمها في سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم سيث جي فرانتزمان- أن الجنود الإسرائيليين أحرزوا تقدما كبيرا بتدمير 10 كتائب من حركة حماس المحاصرة في مدينة غزة والتي لا تستطيع تعويض من فقدتهم بسهولة، لأن معظم الفلسطينيين فروا من المدينة إلى الجنوب.
وقالت الصحيفة إن حماس لديها مساحة أقل بكثير للمناورة بسبب توغل الجيش الإسرائيلي من شمال قطاع غزة، ولكن توقف القتال سيمنحها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها، وإعادة تموضع قواتها، ونقل مخزون الأسلحة الذي لديها إلى الجبهة وإعداد الكمائن، وربما تحاول أيضا استغلال الهدوء لدخول الأنفاق ومحاولة التسلل إلى الخطوط الخلفية للجيش الإسرائيلي.
وسيكون لدى حماس الوقت في الجنوب لإعادة تموضع قواتها، حسب الصحيفة الإسرائيلية، كما تستطيع أن تبدأ في إعادة تخزين ترسانتها الصاروخية وإقامة قواعد عسكرية، وقد تحاول تجنيد بضعة آلاف آخرين من المتطوعين وتستخدم وقف إطلاق النار الممتد لتدريب بعض المجندين، ونقل الرهائن والعمل مع جماعات أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي وبعض المدنيين في غزة، وستواصل استغلال الفرصة للدعاية وإصدار أشرطة الفيديو، وفق تعبيرها.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذا الوقت الذي قد تستغله إيران لزيادة هجمات حلفائها، وحماس للتواصل مع مناصريها، يمكن أن يستغله الجيش الإسرائيلي لتناوب القوات والحفر والتعرف على المناطق التي استولى عليها، وفي إصلاح المركبات، وتحسين مواقع الدفاع والملاجئ، وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، بالإضافة إلى الراحة والاستعداد لخطوات لاحقة.