من هو صالح العاروري ؟ ولماذا هو مهم الى درجة جعلت اسرائيل في حالة استنفار؟ وما هو رد حزبالله على الهجوم الاسرائيلي؟ اليكم التفاصيل.
غارة بطائرة بدون طيار في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تؤدي إلى مقتل المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري يوم الثلاثاء.
ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطائرة بدون طيار ضربت مكتبًا لحركة حماس، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً منهم صالح العاروري.
ومن جانبها أكدت حماس استشهاد العاروري، ووصفته بأنه “اغتيال جبان” من قبل إسرائيل، مضيفة أن الهجمات على الفلسطينيين “داخل فلسطين وخارجها لن تنجح في كسر إرادة شعبنا وصموده، أو تقويض استمرار مقاومته الباسلة”.
وقالت الحركة: “إنه يثبت مرة أخرى الفشل الذريع لهذا العدو في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة”.
وعقب أنباء وفاة العاروري، أعلنت مساجد مدينة عارورة شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة حالة حداد على وفاته، وتمت الدعوة إلى إضراب عام في رام الله يوم الأربعاء.
من هو صالح العاروري
ولكن من هو صالح العاروري حقاً؟
كان صالح العاروري (57 عاما) نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة، كتائب القسام.
وكان يعيش في المنفى في لبنان بعد أن أمضى 15 عاما في أحد السجون الإسرائيلية. وقبل بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقتله.
وفي الأسابيع الأخيرة، تولى العاروري دور المتحدث باسم الحركة، وقال لقناة الجزيرة الشهر الماضي إن حماس لن تناقش صفقة تبادل للأسرى الذين تحتجزهم الحركة قبل انتهاء الحرب في غزة.
وصنفت الولايات المتحدة صالح العاروري بأنه “إرهابي عالمي” في عام 2015 ورصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه.
اذا اردت المزيد من المعلومات عن “من هو صالح العاروري ؟” انقر على هذا الرابط
ماذا قالت إسرائيل عن مقتل صالح العاروري؟
بينما لم يصدر أي رد رسمي من إسرائيل بشأن وفاة مسؤول حماس، قال مارك ريجيف، مستشار نتنياهو، لقناة MSNBC الأمريكية إن إسرائيل لا تتحمل المسؤولية عن هذا الهجوم. لكنه أضاف: “يجب أن نكون واضحين: لم يكن هذا هجوما على الدولة اللبنانية”.
وقال: “من فعل ذلك فقد قام بضربة جراحية ضد قيادة حماس”.
ومع ذلك، أشاد داني دانون، المبعوث الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، بالهجوم وهنأ الجيش الإسرائيلي والشين بيت وجهاز الأمن والموساد، وكالة المخابرات الإسرائيلية، على قتل العاروري.
وقال في برنامج X بالعبرية: “على كل من شارك في مذبحة 10/7 أن يعلم أننا سنتواصل معهم ونصفي حسابنا معهم”، في إشارة إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.
أدى القصف الإسرائيلي المتواصل والقصف المدفعي على غزة منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 8000 طفل.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أمرت الحكومة وزراء الحكومة بعدم إجراء أي مقابلات حول وفاة صالح العاروري بعد تغريدة دانون.
ردة فعل لبنان على مقتل صالح العاروري
أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الهجوم على ضاحية بيروت وقال إنه “جريمة إسرائيلية جديدة” ومحاولة لجر لبنان إلى الحرب.
كما حذر ميقاتي من “لجوء القيادة السياسية الإسرائيلية إلى تصدير إخفاقاتها في غزة إلى الحدود الجنوبية لفرض وقائع جديدة على الأرض وتغيير قواعد الاشتباك”.
من جانبه قال حزب الله إن الهجوم على العاصمة اللبنانية “لن يمر دون عقاب”.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
