مقال في غارديان: كامالا هاريس أسوأ كابوس لأقصى اليمين في أميركا
قال وزير أميركي سابق إن الرئيس جو بايدن عندما تنحى عن السباق الرئاسي دعما لنائبته كامالا هاريس، فإنه بقراره هذا لم ينقل الشعلة من جيل إلى آخر فحسب، بل نقلها من كبار السن البيض إلى “مستقبل أميركا”.
وأوضح وزير العمل السابق روبرت رايخ أن النساء في الولايات المتحدة يشكلن الآن نسبة مذهلة تبلغ 60% من الطلاب الجامعيين في الجامعات.
وذكر رايخ أن التقديرات تشير إلى أن التركيبة السكانية في أميركا سيطغى عليها في الغالب ملونون بحلول عام 2050، حيث ستزيد نسبة السود بمعدل 30% مما عليها اليوم، و60% أكثر من اللاتينيين، وضعف عدد الأميركيين الآسيويين.
انتقال السلطة الحقيقي
وفي مقاله بصحيفة “غارديان” البريطانية قال رايخ إن الولايات المتحدة بدأت بالفعل مرحلة انتقال السلطة.
ووفقا لرايخ، الذي يعمل أستاذا للسياسة العامة بجامعة كاليفورنيا/ بيركلي، فإن من يطالبون بمحاسبة الرئيس السابق دونالد ترامب، وهم كثر، من بينهم نساء “قويات وقادرات” بعضهن من ذوي البشرة الملونة انضمت إليهن الآن هاريس، التي قال إنها تمثل أكبر كابوس لأقصى اليمين في أميركا.
وزعم الكاتب أن ترامب، بتسميته جيه دي فانس نائبا له في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، تظاهر بتمرير الشعلة إلى جيل جديد ولكن إلى الخلف، ذلك لأن فانس من البيض الذين ينتمون إلى القرن الماضي.
وقال إن فانس وصف الديمقراطيات، عام 2021، بأنهن “مجموعة من سيدات القطط اللاتي لم ينجبن أطفالا” وضرب أمثلة على ذلك بهاريس، ووزير النقل الحالي (مثلي الجنس) بيت بوتغيغ، وعضوة مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز.
وبهذا المنطق -يقول الكاتب- لا يستطيع أي رجل أميركي -بمن فيهم فانس وترامب- أن يكون له “مصلحة مباشرة” في البلاد.
ووصف رايخ ترامب بأنه “عنصري” و”متحرش جنسيا” و”مغتصب مدان” و”لا يكاد يكن احتراما للنساء، خاصة الملونات منهن” مضيفا أنه ينظر إلى النساء على أنهن “مخلوقات غريبة”.
وادعى أن عدوى كراهية النساء هذه أصابت حركة “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” التابعة للحزب الجمهوري.