من هو يحيى السنوار ؟ وما هي خلفيته ؟ تعرفوا على قائد الجناح السياسي الجديد لحماس.
عينت حركة حماس زعيمها في غزة ومخطط عملية طوفان الاقصى يحيى السنوار رئيسا سياسيا لها خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في هجوم إسرائيلي في طهران الأسبوع الماضي.
جاء إعلان الحركة الفلسطينية يوم الثلاثاء في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث وعدت إيران بالانتقام من إسرائيل لمقتل هنية على أراضيها.
من هو يحيى السنوار ؟
باعتباره مهندس هجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل، سيحاول السنوار الآن المرور بالحركة عبر هذه الاوقات الصعبة.
يعتبر الزعيم الفلسطيني المقيم في غزة العدو العام الأول في إسرائيل. لذا، باختياره رئيسًا لمكتبها السياسي، ترسل حماس رسالة تحدٍ للحكومة الإسرائيلية.
لكن لا يزال من غير الواضح كيف سيكون السنوار قادرًا على التواصل مع زملائه من نشطاء حماس، وإدارة العمليات السياسية اليومية للحركة، والإشراف على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في نفس الوقت.
ولكن من هو يحيى السنوار حقا؟
ولد السنوار في خان يونس عام 1962، وكثيراً ما يصور على أنه أحد أكثر مسؤولي حماس تشدداً. وقد اعتقلته إسرائيل مراراً وتكراراً في أوائل الثمانينيات بسبب تورطه في نشاط مناهض للاحتلال في الجامعة الإسلامية في غزة.
بعد تخرجه، ساعد في إنشاء شبكة من المقاتلين لشن مقاومة مسلحة ضد إسرائيل. وأصبحت المجموعة فيما بعد كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.
انضم السنوار إلى حماس كواحد من قادتها بمجرد تأسيس المجموعة على يد الشيخ أحمد ياسين عام 1987. وفي العام التالي، اعتقلته القوات الإسرائيلية وحكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات – أي ما يعادل 426 عاماً في السجن – بتهمة التورط في أسر وقتل جنديين إسرائيليين وأربعة جواسيس فلسطينيين مشتبه بهم.
أمضى 23 عاماً في السجن الإسرائيلي حيث تعلم العبرية وأصبح على دراية بالشؤون الإسرائيلية والسياسة الداخلية. تم إطلاق سراحه في عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى التي شهدت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس.
بعد إطلاق سراحه، ارتقى السنوار بسرعة في صفوف حماس مرة أخرى. في عام 2012، انتُخب لعضوية المكتب السياسي للجماعة وكُلف بالتنسيق مع كتائب القسام.
لعب دورًا سياسيًا وعسكريًا رائدًا خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استمر سبعة أسابيع على غزة في عام 2014. في العام التالي، صنفت الولايات المتحدة السنوار على أنه “إرهابي عالمي مُصنف بشكل خاص”.
في عام 2017، أصبح السنوار رئيس حماس في غزة، خلفًا لهنية، الذي انتُخب رئيسًا للمكتب السياسي للجماعة.
على عكس هنية، الذي سافر إقليميًا وألقى خطابات طوال الحرب المستمرة على غزة، حتى اغتياله، كان السنوار صامتًا منذ 7 أكتوبر.
لكن في مقابلة عام 2021 مع Vice News، قال السنوار إنه في حين أن الفلسطينيين لا يسعون إلى الحرب بسبب تكلفتها العالية، فإنهم لن “يلوحوا بالراية البيضاء”.
“لقد حاولنا لفترة طويلة المقاومة السلمية والشعبية. وقال “كنا نتوقع أن يقف العالم والشعوب الحرة والمنظمات الدولية إلى جانب شعبنا ويمنع الاحتلال من ارتكاب الجرائم ومذابح شعبنا. لكن للأسف وقف العالم متفرجا”.
من المرجح أن السنوار كان يصف مسيرة العودة الكبرى، التي احتج خلالها الفلسطينيون كل أسبوع لشهور متتالية على حدود غزة في عامي 2018 و2019، لكنهم واجهوا حملة قمع إسرائيلية عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة العديد.
وعندما سُئل عن تكتيكات حماس، بما في ذلك إطلاق الصواريخ العشوائية التي يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين، قال السنوار إن الفلسطينيين يقاتلون بالوسائل المتاحة لهم. واتهم إسرائيل بقتل المدنيين الفلسطينيين عمدا بأعداد كبيرة، على الرغم من امتلاكها أسلحة متطورة ودقيقة.
وقال السنوار “هل يتوقع العالم منا أن نكون ضحايا حسن السلوك بينما نقتل، حتى نذبح دون إحداث ضجيج؟”.
هذه كانت خلاصة توضح من هو يحيى السنوار بطريقة موجزة
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
