مشكلة ريال مدريد هذا الموسم

هناك نظرية في كرة القدم تقول “اركل الكرة واركض” وهذه ينصح بها، عندما يعاني أحد الفرق من الضغط العالي، وبدلا من الاحتفاظ بالكرة أو صناعة اللعب يتخلص من الكرة.

وهذه النظرية يطبقها “الملكي” منذ بداية الموسم، ويبدو أن هذه أول تداعيات اعتزال الألماني توني كروس والذي كان “مايسترو” وسط الملعب و”مخلص” الفريق من الضغط العالي.

ومع رحيله، تذكرت جماهير الريال مقولة أسطورة هولندا يوهان كرويف، إن “لعب كرة القدم بسيط للغاية، لكن لعب كرة القدم البسيطة هو أصعب شيء في العالم”.

لذا، فإن المشاكل الأولى لريال مدريد الجديد بدأت تخرج إلى النور، ويعاني رجال أنشيلوتي -الذين يلجؤون إلى بساطة كرة القدم بشكل مفرط- من الضغط العالي لمنافسيهم.

وكشف سيرجيو غوميز لاعب سوسيداد الذي خسر من الريال السبت الماضي في الليغا، “طلب منا إيمانويل (مدرب سوسيداد) الضغط العالي لأن لاعبي ريال مدريد يواجهون صعوبة في الخروج بالكرة من مناطقهم. في بعض المواقف يتعين علينا محاولة تمرير الكرة في وقت مبكر”.

فالضغط العالي والمنسق لريال سوسيداد خنق مدريد تماما ودفعه لاستخدام الكرات الطويلة بدلا من التمريرات القصيرة الدقيقة.

وإضافة إلى رحيل كروس، هناك انضمام النجم الفرنسي كليان مبابي إلى الفريق ومشاركته أساسيا، فقائد منتخب فرنسا لا يزال بحاجة إلى التحليل لمعرفة تحركاته ومركزه، ويقول مبابي “أتحسن مع كل مباراة، وأفهم بشكل أفضل ما يحتاجه الفريق وزملائي والمدرب”.

وأوضح النجم الفرنسي “فهمنا أن المباراة ستكون صعبة وفي النهاية فزنا. عانينا قليلا لأننا لعبنا ضد فريق جيد. يتعين علينا الاستمرار في الفوز بمزيد من المباريات للوصول إلى حيث نريد أن نكون”.

وبينما يواصل الملكي البحث عن نسق وأسلوب لعبه بعد رحيل كروس، فإن مشكلة عدم العثور على بديل له ينسق الهجمات ويقود خروج اللاعبين بالكرة من مناطقهم يعني أن مشكلة الريال ستتفاقم.

واعترف أنشيلوتي أن الأمر “لم يكن جيدًا. ضغطوا جيدًا جدًا في نصف ملعب المنافس ولم نتمكن دائما من العثور على اللاعب الحر (القادر على التخلص من الرقابة والخروج بالكرة من مناطق الخصم)”.

وفي البحث عن خلق آليات جديدة لخروج الكرة، يجب على لاعبي “الروخيبلانكوس” أن يكونوا هادئين ويعرفوا كيفية اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، لكسر ضغط المنافس.

وصحيح أن التحركات من دون كرة مهمة، ولكن الأهم معرفة كيفية قراءة خطة المنافس وطريقة لعبه ومواجهتها بخطط مختلفة، لأن الخروج من الضغط يكون محفوفا بالمخاطر إذا لم يكن منسقا، وكلما زادت سرعة التمريرات، أصبح من السهل مفاجأة الخصم.