حزب الله يعلن عن هجوم على قاعدة رامات دافيد الجوية
قالت جماعة حزب الله إنها أطلقت عشرات الصواريخ على قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية شرقي حيفا، ردا على سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل مدنيين في لبنان.
تم تفعيل صفارات الإنذار في شمال إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وإذا تأكد ذلك، فإن الهجوم سيكون أوسع هجوم لحزب الله داخل إسرائيل منذ بدء الاشتباكات عبر الحدود الجارية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 10 صواريخ أطلقت نحو قاعدة رامات دافيد الجوية من لبنان وتم اعتراض معظمها.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إنه نفذ مئات الغارات الجوية في جنوب لبنان في محاولة لإحباط هجوم لحزب الله.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي قيودًا على التجمعات الكبيرة في شمال إسرائيل، بما في ذلك حيفا – ثالث أكبر مدينة في البلاد.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو أضرار أخرى جراء الصواريخ في قاعدة رامات دافيد الجوية يوم الأحد.
هذه هي المرة الأولى منذ حرب 2006 [بين إسرائيل وحزب الله] التي تتجاوز فيها صواريخ حزب الله” مسافة 20 كيلومترًا (12 ميلاً).
“هذه هي المرة الأولى التي يضربون فيها أهدافًا على مسافة 45 كيلومترًا [30 ميلاً]، 50 كيلومترًا [31 ميلاً]، لأننا نسمع تقارير عن اصطدامات أو اعتراضات في عدة مناطق، بما في ذلك فوق قاعدة رامات ديفيد الجوية شرق حيفا”.
وفي بيانها، قالت حزب الله إنها نفذت الهجوم على قاعدة رامات دافيد الجوية بما يسمى صواريخ فادي 1 وفادي 2، وليس صواريخ كاتيوشا السوفيتية الصنع التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية والتي كانت تستخدمها على مدى الأشهر القليلة الماضية.
وتأتي هذه الموجة من إطلاق الصواريخ بعد أسبوع من الهجمات الإسرائيلية في مختلف أنحاء لبنان.
وفي يومي الثلاثاء والأربعاء، انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان، مما أسفر عن إصابة الآلاف ومقتل العشرات، بما في ذلك المدنيين. وألقت لبنان باللوم في الهجوم غير المسبوق على إسرائيل.
كما نفذت إسرائيل غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 38 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
وكان القائد البارز في حزب الله إبراهيم عقيل من بين القتلى في الهجوم الذي دمر مبنى سكنيا بالكامل.
ويخوض حزب الله وإسرائيل اشتباكات يومية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتقول الجماعة اللبنانية إنها ستواصل هجماتها على القواعد الإسرائيلية في شمال البلاد حتى تنهي إسرائيل هجومها على غزة.
وقد أدى العنف إلى نزوح عشرات الآلاف من الناس على جانبي الحدود.
ويبدو أن الجانبين في دوامة تصعيدية، مما يهدد باندلاع صراع كبير. وقد قال حزب الله إنه لا يسعى إلى حرب شاملة، ولكنه مستعد لحرب إذا حدثت.
ووعد القادة الإسرائيليون بدفع حزب الله بعيدا عن حدود إسرائيل وإعادة مواطنيه إلى المجتمعات في الشمال، بما في ذلك من خلال الحرب إذا لزم الأمر.
معلومات عن قاعدة رامات دافيد الجوية
قاعدة رامات دافيد الجوية هي واحدة من القواعد الجوية الرئيسية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتعد من أقدم القواعد الجوية في إسرائيل. تقع القاعدة في شمال إسرائيل، بالقرب من مدينة العفولة، وتم بناؤها في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية. تُعرف القاعدة بأهميتها الاستراتيجية كونها قريبة من الحدود مع لبنان وسوريا.
- تم بناء القاعدة في الأصل من قبل القوات البريطانية في عام 1942، بهدف استخدامها كقاعدة جوية خلال الحرب العالمية الثانية.
- بعد انسحاب البريطانيين، انتقلت قاعدة رامات دافيد الجوية إلى أيدي القوات الإسرائيلية بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
- سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم قاعدة رامات دافيد كمركز لعمليات الطيران العسكري، وتضم القاعدة عدة أسراب مقاتلة من طائرات F-16 وطائرات أخرى متقدمة.
- بسبب موقعها الجغرافي في الشمال، تُعد القاعدة نقطة انطلاق لعمليات الاستطلاع والهجمات الجوية في حالات الصراع مع لبنان وسوريا.
- تحتوي القاعدة على مدارج طويلة قادرة على استقبال الطائرات العسكرية الثقيلة.
- تضم مرافق لصيانة الطائرات، مستودعات للأسلحة، ومبانٍ للقيادة والسيطرة.
- كانت القاعدة نقطة انطلاق لعدة عمليات عسكرية إسرائيلية على مدى العقود الماضية، بما في ذلك الحروب مع لبنان، وحرب الأيام الستة، وغيرها.
- نظرًا لقربها من الحدود الشمالية، تلعب قاعدة رامات دافيد الجوية دورًا حيويًا في مراقبة الأجواء الشمالية لإسرائيل وتقديم الدعم الجوي في الحالات الطارئة.
- القاعدة تخضع لحراسة مشددة نظرًا لأهميتها، وتتعرض بين الحين والآخر لتهديدات من جهات معادية، لكنها مزودة بأنظمة دفاع جوي متطورة.
قاعدة رامات دافيد الجوية تُعد جزءًا مهمًا من البنية العسكرية لإسرائيل وتساهم في الدفاع عن حدودها الشمالية.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج