الاخبار العاجلةسياسة

نيوزويك: حان الوقت لإصلاح لبنان أو تفكيكه

قال دان بيري، محرر شؤون الشرق الأوسط السابق لوكالة أسوشيتد برس، في مقال رأي نشرته مجلة نيوزويك، إن إضعاف إسرائيل، حزب الله يعطي الحكومة اللبنانية فرصة لإعادة فرض هيمنتها بعيدا عن التدخل الإيراني، واتباع إصلاحات تعالج التوترات العرقية والدينية في البلاد، أو إقامة دولة مسيحية منفصلة إذا فشلت هذه الجهود.

وبينما أكد بيري أن إنشاء “دويلة لبنانية ذات أغلبية مسيحية” يعد خيارا “دراميا ومثيرا للجدل إلى حد كبير”، فإنه يرى أن ذلك قد يحل “انعدام الاستقرار واستمرار الصراع الداخلي اللبناني”، وقد تتكون الدويلة من المناطق المحيطة ببيروت، بما في ذلك أجزاء من جبل لبنان وبلدات ساحلية مثل جونية وجبيل.

اقرأ أيضا

list of 2 items

list 1 of 2

واشنطن بوست: إسرائيل تصعد حربها على الأمم المتحدة

list 2 of 2

فايننشال تايمز: ما أسباب انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟

end of list

ويرى بيري أن جذور الاضطرابات الداخلية المستمرة -التي يزعم أن لبنان يعاني منها- تعود إلى الحدود المصطنعة التي رسمتها اتفاقيات غربية مثل اتفاقية سايكس بيكو للشرق الأوسط، والتي لم تراعِ الفروق الدينية أو الإثنية في المنطقة.

وقال بيري إن عاملا آخر في المسألة هو “جشع الموارنة” الذي دفعهم عند إنشاء لبنان لضم مناطق ذات أغلبية سنية مثل سهل البقاع وطرابلس والمناطق الساحلية الجنوبية، ما أدى لقلب موازين القوة بعيدا عن أيديهم وأفضى إلى حرب أهلية هزت البلاد عام 1975.

كما أشار المقال إلى أن تشكيل حزب الله من قبل الأغلبية الشيعية قد أثر سلبا على مصالح لبنان، إذ إنه يخدم مصالح إيران -وليس لبنان- ضد إسرائيل، وشدد بيري على ضرورة أن تستغل الحكومة ضعف الحزب الحالي إبان الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قادته لفرض إصلاحات من شأنها تعزيز سلطتها.

وشجع المقال في هذا الصدد إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن استعداده لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي يدعو إلى نزع سلاح المجموعات المسلحة في لبنان.

ويقترح بيري أن تركز الإصلاحات على نزع سلاح حزب الله وانتخاب رئيس للبلاد، ويشدد على ضرورة جعل حركة أمل الممثل الشرعي لشيعة لبنان بدلا عن حزب الله، مع تجنب توزيع السلطة في النظام الديمقراطي الجديد على أساس عرقي، والاستفادة من دعم دولي لإعادة إعمار البلاد.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى