رايتس ووتش: عمليات إخلاء إسرائيلية قاسية وغير قانونية ضد المدنيين بشمال غزة
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن هجوم إسرائيل المتجدد في شمال غزة يؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين وتعريضهم للخطر.
ووفق هيومن رايتس ووتش، فإن جميع مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية والتقارير الإعلامية وتقارير وكالات الأمم المتحدة التي حللتها المنظمة تظهر أن المدنيين معرضون “لخطر النزوح القسري الجماعي وغير ذلك من الفظائع مع تعرض آخر أماكن اللجوء المتبقية في شمال غزة لإطلاق النار، بما في ذلك الملاجئ والمستشفيات”.
اقرأ أيضا
list of 2 items
الأورومتوسطي يحمّل الاحتلال مسؤولية حياة المحتجزين بمستشفى كمال عدوان
أمنستي: مسلمو الروهينغا يواجهون أخطر تهديد منذ عام 2017
end of list
ومنذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، جددت إسرائيل أوامر الإخلاء الجماعي لشمال غزة، وأمرت المدنيين بالانتقال جنوبًا، بما في ذلك إلى المنطقة “الإنسانية” في المواصي.
وتشير المنظمة إلى أن المنطقة المكتظة الموصى بها تفتقر إلى الغذاء الكافي والمأوى والمياه والصرف الصحي والرعاية الطبية، كما هاجمت القوات الإسرائيلية المنطقة بشكل متكرر أسفر عن مقتل مدنيين.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش لمى فقيه “إن القوات الإسرائيلية في شمال غزة تصدر أوامر الإخلاء بعد أن فعلت كل ما في وسعها لضمان عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه في غزة.
وأضافت أن “عمليات الإخلاء غير الآمنة قاسية وغير قانونية وتشكل تمهيدًا لمزيد من الجرائم ضد المدنيين”.
واتهمت المنظمة القوات الإسرائيلية بطرد الفلسطينيين بشمال غزة من المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، وباحتجاز الرجال، ثم إحراق تلك الملاجئ أو مهاجمتها أو احتلالها عسكريا.
وأشارت إلى أن مقاطع الفيديو التي راجعتها تظهر أيضًا أن القوات الإسرائيلية قتلت في هذه الملاجئ في الأيام الأخيرة مدنيين منهم أطفال.
ويقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 60 ألف شخص نزحوا في شمال غزة في أكتوبر/تشرين الأول وحده، وخاصة من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وأكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة أن شمال غزة يعيش “أحلك” لحظات الحرب، محذرا من أن ممارسات إسرائيل قد تصل إلى مستوى “الجرائم الفظيعة”.
وأشار فولكر تورك إلى أن “أكثر من 150 ألف شخص قُتلوا أو جُرحوا أو فُقدوا في غزة” منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام.
وتابع تورك “أشد ما أخشاه هو أن يرتفع هذا العدد كثيرا، نظرا لشدة العملية الإسرائيلية الجارية حاليا في شمال غزة واتساع نطاقها وحجمها وطبيعتها”.
وحذّر المسؤول الأممي من أن “سياسات الحكومة الإسرائيلية في شمال غزة وممارساتها تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين”.
وأضاف “نواجه ما قد يرقى إلى مستوى الجرائم الفظيعة، ومنها الجرائم ضد الإنسانية”.