اخبار العالم

قوات حفظ السلام في لبنان تتهم إسرائيل بشن هجوم متعمد عليها

أفادت قوات حفظ السلام في لبنان (التابعة للأمم المتحدة) بتعرض مواقعها لهجوم إسرائيلي جديد، في ظل استمرار الهجمات البرية والجوية على لبنان التي تواصل حصد الأرواح.

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يوم الجمعة إن جرافتيْن عسكريتيْن إسرائيليتيْن وجرافة واحدة دمرت جزءًا من سياج وهيكل خرساني في قاعدة تابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة يوم الخميس.

ونفى الجيش الإسرائيلي القيام بأي نشاط بعد أن تواصلت معه قوات الأمم المتحدة للاحتجاج، رغم أن اليونيفيل نشرت لقطات للحادثة عبر الإنترنت.

https://twitter.com/UNIFIL_/status/1854910983484940294
بيان قوات حفظ السلام في لبنان

وأضافت اليونيفيل أن “التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات تابعة لليونيفيل بشكل واضح يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقرار 1701″، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الذي يهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.

منذ 30 سبتمبر، تطالب إسرائيل مرارًا بأن يغادر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مقارهم المعترف بها دوليًا لتتمكن من المضي قُدمًا في غزوها البري لجنوب لبنان.

وأشارت كانديس أرديل، نائبة المتحدث باسم اليونيفيل، في تصريح لقناة الجزيرة يوم الجمعة إلى أن بعثة حفظ السلام في جنوب لبنان تعرضت للاستهداف 40 مرة منذ ذلك الحين، وأكدت أن ثمانية من تلك الهجمات مصدرها الجيش الإسرائيلي. وقد أُصيب بعض عناصر حفظ السلام وتعرضت ممتلكات للتدمير في هجمات سابقة.

وأضافت أرديل أن إسرائيل طلبت من اليونيفيل إخلاء 29 موقعًا بالقرب من الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الذي ترسمه الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تقوم بتدمير وإزالة البراميل الزرقاء التي تحدد هذا الخط.

وأوضحت اليونيفيل أن “حادثة الأمس، مثل سبع حوادث مشابهة أخرى، ليست مجرد حالة وقوع حفظة السلام في تبادل النيران، بل هي أعمال متعمدة ومباشرة” من قبل الجيش الإسرائيلي.

ادانة الهجوم على قوات حفظ السلام في لبنان

اليونيفيل في لبنان

صرح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة أن الاتحاد يدين “حادثة عرضت قافلة تابعة لـ قوات حفظ السلام في لبنان للخطر وأصابت عدة أفراد من قوات حفظ السلام بجروح”، وذلك بعد إصابة ستة من قوات حفظ السلام الماليزيين يوم الخميس نتيجة ضربة بطائرة مسيرة إسرائيلية أدت أيضًا إلى مقتل ثلاثة لبنانيين كانوا في سيارة مجاورة.

لم يُسمِّ بوريل إسرائيل بشكل مباشر في بيانه، واكتفى بالقول “يجب على جميع الأطراف ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة والسماح لهم بأداء مهمتهم الحيوية بموجب تفويض اليونيفيل”.

وفي الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في جنوب لبنان ويشن غارات جوية في جميع أنحاء البلاد، بينما يطلق حزب الله صواريخ ويشن هجمات بطائرات مسيرة على إسرائيل.

وقد لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين في أحد أحدث الهجمات الإسرائيلية على لبنان، التي استهدفت مبنيين في مدينة صور القديمة ليلة الجمعة.

وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية أن ما لا يقل عن 15 شخصًا قُتلوا و69 أصيبوا يوم الخميس نتيجة للغارات الإسرائيلية.

منذ أكتوبر من العام الماضي، قُتل ما لا يقل عن 3,117 شخصًا وأصيب 13,888 آخرون في هجمات إسرائيلية على لبنان، حسبما أفادت الوزارة. ومن بين هؤلاء، 617 امرأة و192 طفلًا.

وتشمل الضحايا أيضًا 180 من العاملين الصحيين، وذكرت الوزارة أن المستشفيات تعرضت للهجوم 65 مرة.

كما تتواصل الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قُتل أكثر من 43,000 شخص منذ أكتوبر من العام الماضي، يشكل الأطفال والنساء ما يقرب من 70% منهم، وفقًا للأمم المتحدة. في الوقت الذي يلوح فيه خطر المجاعة في شمال غزة الذي يتعرض لحصار منذ أكثر من شهر.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى