قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه يخطط لتعيين الموالي له كاش باتيل لرئاسة مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو الاختيار الذي من المتوقع أن يعطل عمل الوكالة ويضع خصوم ترامب السياسيين في مرمى النيران.
أعلن ترامب عن القرار في منشور على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال يوم السبت، قائلاً إن باتيل، الذي يريد تقليص حجم هيئة الاستخبارات العليا وملاحقة “المتآمرين” في الحكومة ووسائل الإعلام، سيعيد “الإخلاص والشجاعة والنزاهة” للوكالة.
- وكتب ترامب: “كاش باتيل محامٍ ومحقق لامع ومقاتل من أجل أمريكا قبل كل شيء، قضى حياته المهنية في كشف الفساد والدفاع عن العدالة وحماية الشعب الأمريكي”.
ماذا يعني تنصيب كاش باتيل رئيسا للأف بي اي؟
هذا الإعلان يعني أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الحالي كريستوفر راي يجب أن يستقيل أو يُطرد بعد تولي ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.
ورغم أن راي يقضي فترة ولاية مدتها 10 سنوات، فإن إقالته ليست مفاجئة بالنظر إلى الانتقادات العلنية التي يوجهها ترامب له ومكتب التحقيقات الفيدرالي منذ فترة طويلة. وقاد راي، الذي حل محل جيم كومي، مكتب التحقيقات الفيدرالي أثناء التحقيق مع ترامب بتهمة عرقلة العدالة ومداهمة عقاره في مار إيه لاغو بحثًا عن وثائق سرية، مما أدى إلى توجيه اتهامات.
إن القرار من المرجح أن يشعل معركة تأكيد متفجرة في مجلس الشيوخ، الذي يجب أن يوافق على تعيين كاش باتيل، بعد فترة وجيزة من فشل خطة ترامب لتعيين حليف آخر موثوق به، مات غيتز، على رأس وزارة العدل.
باتيل شخصية أقل شهرة، لكن من المتوقع أن يتسبب ترشيحه في صدمة. لقد تبنى خطاب ترامب حول “الدولة العميقة”، ودعا إلى “تنظيف شامل” للعاملين الحكوميين غير الموالين لترامب، وأشار إلى الصحفيين باعتبارهم خونة، ووعد بمحاولة مقاضاة بعضهم. كما تعهد بإغلاق مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن و”إعادة فتحه في اليوم التالي كمتحف لـ”الدولة العميقة”.
كان كاش باتيل، وهو ابن مهاجرين هنود، قد شغل عدة مناصب رفيعة المستوى خلال فترة ولاية ترامب الأولى، بما في ذلك مستشار الأمن القومي ورئيس أركان القائم بأعمال وزير الدفاع.
- وقال ترامب “لقد قام كاش باتيل بعمل لا يصدق خلال ولايتي الأولى”، مضيفًا أن المرشح سيعمل على “إنهاء وباء الجريمة المتزايد في أمريكا، وتفكيك العصابات الإجرامية المهاجرة، ووقف آفة الاتجار بالبشر والمخدرات عبر الحدود”.
ترامب يعين رئيسا جديدا لإدارة مكافحة المخدرات
كما أعلن ترامب يوم السبت أنه سيرشح تشاد كرونيستر، أعلى ضابط إنفاذ القانون في مقاطعة هيلزبورو بولاية فلوريدا، لشغل منصب مدير وكالة مكافحة المخدرات. وقد عمل كرونيستر عن كثب مع بام بوندي، المرشحة التي اختارها ترامب لمنصب المدعي العام.
وكتب ترامب على موقع Truth Social: “سيعمل تشاد مع المدعية العامة العظيمة بام بوندي لتأمين الحدود ووقف تدفق الفنتانيل والمخدرات غير القانونية الأخرى عبر الحدود الجنوبية وإنقاذ الأرواح”.
مكتب التحقيقات الفيدرالي هو الذراع التحقيقي لوزارة العدل، في حين تقع إدارة مكافحة المخدرات أيضًا ضمن نطاق اختصاصها.
يشير تعيين بوندي وباتيل إلى أن ترامب مهتم بترتيب المعينين المتوافقين بشكل وثيق والراغبين في تنفيذ رؤيته وميوله السياسية.
منذ اليوم الأول، اثارت ترشيحات ترامب صدمة في المجتمع الامريكي ، بالطبع فان من صوتوا له عبروا عن اعجابهم في خطوة سموها بالجريئة، ولكن الديموقراطيين شككوا بكفائة كل المرشحين بدون استثناء. ومع ذلك من المرجح ان يتم تأييد صلاحية جميع المرشحين في مجلس الشيوخ، كون الجمهوريين حصلوا على اغلبية الكراسي في المجلس.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
