صنعاء – في تصريحات جديدة تعكس تطورات ملحوظة في الموقف السياسي والعسكري لجماعة أنصار الله، أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، عن جاهزية القوات المسلحة اليمنية لنشر 200 ألف مقاتل على الحدود بين العراق وسوريا، وتحديداً في منطقة البوكمال. وأكد سريع أن هذا التحرك يأتي في إطار ما وصفه بـ”الواجب الأخلاقي والشرعي لدعم الشرعية في سوريا وعودة نظام الأسد”، مضيفاً أن التطورات الأخيرة قد تؤدي إلى معارك كبرى خلال الأيام المقبلة.
قال سريع: “القوات المسلحة اليمنية تعلن استعدادها الكامل لنشر 200 ألف مقاتل على الحدود بين العراق وسوريا في منطقة البوكمال، وذلك دعماً للشرعية في سوريا، إن دعت الحاجة لذلك. إن التطورات الأخيرة قد تفتح الطريق نحو معارك كبرى خلال الأيام المقبلة.” وأضاف أن هذا القرار يعبّر عن التزام الجماعة بالوقوف إلى جانب الدول والشعوب التي تواجه تحديات تمسّ أمنها واستقرارها.
من جانبه، أدلى محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله، بتصريحات مشابهة أشاد فيها بموقف الشعب اليمني واستعداده للتضحية في سبيل القضايا العربية والإسلامية. وقال عبد السلام: “ملايين اليمنيين يترقبون كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، استعداداً لتلبية دعوة الجهاد والتوجه نحو الشام في حال صدور الأمر. لقد أكدت اليمن مراراً أنها لن تتخلى عن أشقائها في غزة ولبنان، واليوم في سوريا.”
وأوضح عبد السلام أن الجماعة ترى في هذه الخطوة امتداداً لنهجها في الدفاع عن قضايا الأمة، مشيراً إلى أن دعم نظام الأسد هو دعم سوريا والمقاومة الاسلامية، و تأكيد على التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التدخلات الخارجية التي تسعى لتفتيت المنطقة.
وأردف قائلاً: “لقد أثبت الشعب اليمني في مختلف المراحل التاريخية أنه قادر على التحمل والصمود أمام أي تحديات، واليوم هو مستعد لتقديم الدعم الكامل لشعوب المنطقة، سواء من خلال إرسال المقاتلين أو تقديم الدعم اللازم لتحقيق الأمن والاستقرار.”
وأضاف عبد السلام أن الجماعة تنظر إلى التطورات الجارية في سوريا كجزء من معركة أوسع تهدف تدمير محور المقاومة ورسم خريطة شرق اوسط جديد.
استعداد شعبي واسع لعودة نظام الأسد
على الصعيد الداخلي، أشارت تقارير إلى أن الأوساط الشعبية في اليمن شهدت تفاعلاً واسعاً مع هذه التصريحات، حيث أعرب العديد من المواطنين عن استعدادهم للتطوع والمشاركة في أي جهود تُبذل لدعم سوريا.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة، إذا ما تم تنفيذها، قد تفتح الباب أمام تطورات إقليمية كبيرة، خاصة في ظل تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
المصدر: رأي الخليج + تويتر الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية