احمد الشرع: إجراء الانتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات

جدل واسع بعد تصريح احمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام “إن إجراء الانتخابات في سوريا قد يستغرق أربع سنوات”

قال الزعيم السوري الفعلي أحمد الشرع في مقابلة مع العربية يوم الأحد إن إجراء الانتخابات في سوريا قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.

الأمر الذي صدم الجمهور السوري، الذي كان يتوقع ان تقوم انتخابات خلال 3 اشهر، طبقا لما وعد به الشرع سابقاً عندما وضع اسس الحكومة الانتقالية.

تسبب تأجيل الانتخابات في سوريا لمدة اربع سنوات “قابلة للتمديد”، بمخاوف عديدة للشعب والغرب.

فاللذين كانوا يأملون بتحول سوريا الى دولة ديموقراطية يختار فيها الشعب من يرونه مناسبا للرئاسة، فقدوا الامل بعد تصريحات الشرع. وباتوا يرون انفسهم في نفس الورطة السابقة.

اما بالنسبة للغرب، فهذه الخطوة تعد خطيرة للغاية، فهي تعني بدية حكومة ديكتاتورية جديدة، ومن هذا المنطلق، لن ترفع العقوبات عن سوريا حتى ذلك الحين.

تأجيل الانتخابات في سوريا لـ 4 سنوات مصحوب بعدم رفع العقوبات الامريكية

لقد أعرب الشرع في تصريحاته عن أمله في أن ترفع إدارة ترامب العقوبات المفروضة على سوريا.

وقالت إدارة بايدن في وقت سابق من هذا الشهر إنها قررت عدم السعي للحصول على مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها للشرع، الذي قادت مجموعته، هيئة تحرير الشام، المقاتلين الذين أطاحوا بالرئيس السوري بشار الأسد. ولكن هذا كان على اساس الوعد الذي قطعه الشرع، حول اقامة الانتخابات في سوريا بعد 3 اشهر. اما الأن فقد اختلف الحال، وسيكون هناك تصريحات نارية من جهة الغرب حول المنعطف الجديد الذي سلكه الشرع.

جاء الإعلان عن تأجيل الانتخابات في سوريا بعد اسبوع من عفد اجتماع في دمشق بين الشرع وكبيرة الدبلوماسية الأمريكية للشرق الأوسط، باربرا ليف، التي قادت أول وفد دبلوماسي أمريكي إلى سوريا منذ الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر.

لا تزال هيئة تحرير الشام مصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية، ولم تقل ليف ما إذا كانت العقوبات الناجمة عن هذا التصنيف ستخفف. ولكن بعد التصريح الاخير الذي اعتبره العديد من المحللين صريحاً، ستأتي ردود الفعل الصريحة للغرب، وستكون صادمة بنفس القدر.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج