قالت وكالة الإطفاء الوطنية في كوريا الجنوبية إن 120 شخصا على الأقل لقوا حتفهم عندما اندلعت النيران في طائرة ركاب بعد انزلاقها عن المدرج وتحطمها في مطار موان الدولي.
وقع الحادث يوم الأحد في الساعة 9.03 صباحا بالتوقيت المحلي (00:03 بتوقيت جرينتش) عندما هبطت طائرة جيجو إير التي كانت تقل 175 راكبا وستة من أفراد الطاقم من العاصمة التايلاندية بانكوك في مطار موان الدولي الواقع على بعد حوالي 289 كيلومترا (179 ميلا) جنوب غرب العاصمة سيول.
وأكدت وكالة الإطفاء الوطنية مقتل 124 شخصا – 57 امرأة و54 رجلا وتسعة آخرين – وتم إنقاذ شخصين – كلاهما من أفراد الطاقم. وقالت الوكالة إن الحريق الذي اجتاح الطائرة تم إخماده.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤولين في إدارة الإطفاء قولهم إن الآمال في العثور على ناجين تضاءلت.
وقال روب ماكبرايد وهو مراسل في سيول “يبدو أن هناك عطلا ما في عجلات الهبوط ويبدو أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام هنا تظهر الطائرة وهي تهبط على بطنها ثم تنزلق على طول المدرج ثم تلا ذلك انفجار ضخم”.
وأضاف أن “روايات شهود العيان تحدثت عن سلسلة من الانفجارات في مطار موان الدولي، ومن المؤكد أن الصور التي شاهدناها أظهرت حريقاً كارثياً”.
وذكرت التقارير أن الطائرة، وهي طائرة بوينج 737-800 عمرها 15 عامًا، كانت تحمل راكبين تايلانديين ويعتقد أن الباقين من كوريا الجنوبية.
ردود الفعل على حادثة تحطم الطائرة في مطار موان الدولي
وأعرب رئيس الوزراء التايلاندي بايتونجتارن شيناواترا عن تعازيه العميقة لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة في كوريا الجوبية.
وقال رئيس الوزراء في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن وزارة الخارجية التايلاندية أمرت بالتحقيق فيما إذا كان الركاب التايلانديون على متن الطائرة وتقديم “المساعدة على الفور”.
وأظهرت إحدى الصور التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية سحبًا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من الطائرة المحطمة في مطار موان الدولي. وأظهرت صورة أخرى ذيل الطائرة وقد اشتعلت فيه النيران على ما يبدو أنه جانب المدرج، مع وجود رجال الإطفاء ومركبات الطوارئ في مكان قريب.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن الحادث يُعتقد أنه نجم عن “الاحتكاك بالطيور، مما أدى إلى خلل في عجلات الهبوط” أثناء محاولة الطائرة الهبوط في مطار موان الدولي.
وذكرت وكالة نيوز 1 في البلاد أن أحد الركاب أرسل رسالة نصية إلى أحد أقاربه ليقول إن طائرًا عالق في الجناح. وكانت الرسالة الأخيرة للشخص هي: “هل يجب أن أقول كلماتي الأخيرة؟”
وقال مسؤول من إدارة الطيران بوزارة النقل في كوريا الجنوبية إن اصطدام طائر بالطائرة كان من بين عدة نظريات حول سبب الحادث والتي لم يتم التحقق منها وأن التحقيق جار.
وفي الوقت نفسه، أمر الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة تشوي سانج موك “ببذل كل الجهود الممكنة لعمليات الإنقاذ” في مطار موان.
وقال للمسؤولين في بيان: “يجب على جميع الوكالات ذات الصلة تعبئة كل الموارد المتاحة لإنقاذ الأفراد”.
أصدرت شركة جيجو للطيران، إحدى أكبر شركات الطيران منخفضة التكلفة في كوريا الجنوبية، والتي تأسست في عام 2005، اعتذارًا عن الحادث، قائلة إنها “ستفعل كل ما في وسعها ردًا على هذا حادث مطار موان الدولي”.
كان هذا الحادث هو أول حادث مميت لشركة جيجو للطيران، على الرغم من أن طائرة بومباردييه كيو 400 التي تديرها الشركة وعلى متنها 74 راكبًا انحرفت عن المدرج في أغسطس 2007 بسبب الرياح القوية في مطار بوسان-جيمهاي الجنوبي، مما أسفر عن إصابة عشرات الأشخاص.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
