مقتل الصحفية شذى الصباغ برصاص السلطة الفلسطينية
قُتلت شذى الصباغ ، وهي صحافية تبلغ من العمر 21 عامًا في الضفة الغربية يوم الأحد، وقالت عائلتها إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مسؤولة عن وفاتها.
توفيت شذى الصباغ متأثرة بجراحها من طلق ناري في الرأس بالقرب من منزلها في مخيم جنين للاجئين، وفقًا لمستشفى جنين الحكومي.
وبوفاتها يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة والضفة الغربية خلال الأسبوعين الماضيين إلى 10.
وقالت عائلة الصباغ في بيان: “نحمل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة.
وأضافت العائلة: “إن هذا التصعيد الخطير يظهر أن هذه الأجهزة أصبحت أدوات قمعية تمارس الإرهاب ضد شعبها، بدلاً من حماية كرامته ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.
واتهمت السلطة الفلسطينية بشن حملة وحشية على الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل في جنين ومناطق أخرى منذ أوائل ديسمبر.
وقالت السلطة إن الحملة هي جزء من جهد أوسع نطاقًا “لملاحقة المجرمين” ومنع مناطق مثل جنين من أن تصبح ساحات معارك مماثلة لغزة.
وذكرت التقارير أن ستة على الأقل من سكان الضفة الغربية وخمسة من ضباط الأمن التابعين للسلطة الفلسطينية قتلوا خلال الاشتباكات التي جرت في هذه العمليات.
شهود عيان على مقتل شذى الصباغ
نفى المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية أنور رجب هذه الاتهامات، وعزا مقتل شذى الصباغ إلى “خارجين عن القانون” في المخيم.
وقال إن التحقيقات الأولية وشهادات شهود العيان تشير إلى عدم وجود قوات أمن تابعة للسلطة الفلسطينية في مكان الحادث، وهو ادعاء رفضته أسرة شذى الصباغ وسكان حي مهيوب في جنين.
دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل شذى الصباغ، وحثت على إشراك ممثل للنقابة لضمان الشفافية والمساءلة.
كما جاءت انتقادات لحملة السلطة الفلسطينية من فصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي، التي تتهم السلطة باستهداف مقاتلي المقاومة في جنين.
وقال بعض الخبراء إن السلطة الفلسطينية تحاول فرض هيمنتها على المنطقة وإظهار قدرتها على حكم وإدارة الأمن الداخلي في غزة بعد الحرب.
وتشير التقارير المحلية إلى أن السلطة الفلسطينية أوقفت أيضًا عمليات الجزيرة التي تتخذ من قطر مقراً لها في العديد من مدن الضفة الغربية، بما في ذلك جنين وطوباس، في وقت سابق من هذا الشهر.
وأدانت الجزيرة ما وصفته بـ “حملة التحريض” التي شنتها حركة فتح الحاكمة في السلطة الفلسطينية ضد الشبكة وصحفييها.
وتظل التوترات في جميع أنحاء الضفة الغربية مرتفعة، وتفاقمت بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي قتلت ما يقرب من 44500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
كان العام مميتًا بشكل خاص للعاملين في مجال الإعلام في فلسطين. قُتل ما لا يقل عن 60 صحفيًا في عام 2024، معظمهم على يد القوات الإسرائيلية.
قُتل خمسة من العاملين في مجال الإعلام في غزة يوم الجمعة في غارة إسرائيلية على سيارتهم، والتي كانت تحمل بوضوح كلمة “صحافة”.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية أربعة صحفيين آخرين في حوادث منفصلة يومي 14 و15 ديسمبر.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج