عائلة الناشط المصري عبدالرحمن القرضاوي تطالب بالإفراج عنه
عائلة عبدالرحمن القرضاوي الناشط المصري تناشد رئيس الوزراء اللبناني بالإفراج عنه وعدم ارساله الى مصر.
دعت عائلة الناشط المعارض المصري عبدالرحمن القرضاوي السلطات اللبنانية إلى الإفراج عنه فوراً، وسط مخاوف من ترحيله إلى مصر، حيث يعد مطلوباً بموجب القانون.
وأصدر أفراد عائلة القرضاوي بياناً صحافياً الأحد قالوا فيه إنهم أرسلوا رسالة إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يطالبونه فيها بالتدخل في قضية الشاعر والكاتب المصري، الذي يحمل الجنسية التركية ويعيش مع عائلته في إسطنبول.
وجاء في البيان الصحفي: “كعائلة، نثق في حكمة القيادة اللبنانية وشعب لبنان الكريم. لقد كان لبنان دائمًا رمزًا للدفاع عن الحريات، ونناشد رئيس الوزراء اللبناني، باسم العدالة والإنسانية، التدخل فورًا لإطلاق سراحه وضمان عودته سالمًا إلى عائلته وبناته الثلاث اللواتي ينتظرنه في إسطنبول”.
وقال مسؤول قضائي لبناني نقلاً عن وكالة فرانس برس للأنباء والعائلة إن عبدالرحمن القرضاوي، نجل الزعيم الروحي الراحل لجماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي، اعتقل في 28 ديسمبر بناءً على مذكرة توقيف مصرية. وقد تم احتجازه عند معبر المصنع الحدودي بعد دخوله لبنان قادماً من سوريا.
ما تهمت عبدالرحمن القرضاوي ؟
وقال المسؤول إن محكمة مصرية قضت غيابيا بسجن عبدالرحمن القرضاوي لمدة خمس سنوات بتهمة “معارضة الدولة والتحريض على الإرهاب”.
وقالت الأسرة إن الحكم جاء ردا على مقال نشره القرضاوي في عام 2012، وحذرت من أن لبنان سيعرض حياة القرضاوي للخطر إذا سلمته إلى مصر.
وجاء في البيان الصحفي الصادر نيابة عن عائلة القرضاوي: “إن تسليمه إلى أي دولة تطالب به يعرض حياته للخطر، خاصة بالنظر إلى سجل انتهاكات حقوق الإنسان في تلك الدول”.
كان محامي القرضاوي في لبنان، محمد صبلوح، قد قال في وقت سابق إن موكله قد يتعرض للتعذيب إذا تم تسليمه إلى مصر، التي تتهمها منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية بقمع المعارضين السياسيين وارتكاب جرائم بما في ذلك التعذيب “مع الإفلات من العقاب”.
رسالة عائلة عبدالرحمن القرضاوي هي جزء من حملة تحث على إطلاق سراحه وعودته إلى تركيا.
كان الرجل البالغ من العمر 53 عامًا معارضًا قديمًا للرئيس المصري حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة 2011 في البلاد.
كما أصبح الناشط منتقدًا صريحًا للزعيم المصري الحالي، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب دموي في عام 2013 ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، الذي توفي لاحقًا في السجن.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج