الحوثيون يسقطون طائرات مسيرة أمريكية بقيمة 200 مليون دولار

الحوثيون يسقطون طائرات مسيرة أمريكية بقيمة 200 مليون دولار

تمكن الحوثيون من اسقاط طائرات مسيرة أمريكية تصل قيمتها الى حوالي 200 مليون دولار امريكي خلال 5 أسابيع فقط. فما هي التفاصيل؟

أسقطت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن سبع طائرات مسيرة أمريكية من طراز ريبر، تُقدر قيمتها بأكثر من 200 مليون دولار امريكي، خلال الأسابيع الستة الأخيرة، مُسجلةً بذلك أكبر خسارة مادية حتى الآن في حملة واشنطن ضد الحوثيين.

ووفقًا لمسؤولين دفاعيين، دُمرت الطائرات المسيرة بين 31 مارس و22 أبريل، في الوقت الذي يُكثف فيه الحوثيون جهودهم لاستهداف الطائرات الأمريكية العاملة فوق اليمن.

تفاصيل اسقاط طائرات مسيرة أمريكية

اسقاط طائرات

فُقدت ثلاث طائرات مسيرة خلال الأسبوع الماضي وحده، مما يشير إلى تحسن في قدرة الحوثيين على ضرب الطائرات الأمريكية عالية الارتفاع.

كانت الطائرات المسيرة، التي تبلغ تكلفة كل منها حوالي 30 مليون دولار، تُجري مهام مراقبة أو هجوم عندما تحطمت في الماء أو الأرض. وقال مسؤول دفاعي إن الضربات وقعت في 31 مارس/آذار و3 و9 و13 و18 و19 و22 أبريل/نيسان، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس للأنباء.

أفادت التقارير بمقتل عشرات المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن منذ 15 مارس/آذار بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات يومية ضد الجماعة باستخدام طائرات مسيرة أمريكية.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية، ديف إيستبورن، يوم الخميس إن القوات الأمريكية ضربت أكثر من 800 هدف، ودمرت مراكز قيادة ومستودعات أسلحة ودفاعات جوية، وقتلت مئات المقاتلين والقادة الحوثيين. ولم يتسن التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل.

صرح مسؤول أمريكي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن خسائر الطائرات المسيرة قيد التحقيق، لكنها على الأرجح نتيجة نيران معادية، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

استهدف الحوثيون بشكل رئيسي السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية المارة عبر مضيق باب المندب احتجاجًا على حرب إسرائيل على غزة. وأكدت الجماعة أن الهجمات ستتوقف إذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم.

ارتفاع عدد القتلى المدنيين

بينما يستهدف الحوثيون طائرات مسيرة أمريكية ، يستهدف التحالف الامريكي المدنيين بشكل عشوائي.

يبدو أن إدارة ترامب قد تحولت من استهداف البنية التحتية فقط إلى استهداف شخصيات داخل حركة الحوثيين بدون التمييز بينها وبين المدنيين العاديين.

يأتي هذا التغيير الاستراتيجي في ظل تزايد الخسائر المدنية جراء الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، وفقًا لمنظمة “إيروورز”، وهي منظمة رصد مقرها المملكة المتحدة.

تقدر منظمة “إيروورز” أن ما بين 27 و55 مدنيًا قُتلوا في غارات أمريكية خلال شهر مارس. وتعتقد المنظمة أن عدد القتلى في أبريل أعلى بكثير بالفعل، على الرغم من أن الأرقام الكاملة لا تزال غير مؤكدة.

في وقت سابق من هذا الشهر، استهدفت غارة جوية أمريكية ميناء رأس عيسى، الواقع أيضًا في الحديدة، مما أسفر عن مقتل 80 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 150 آخرين.

أعقب ذلك هجوم آخر يوم الاثنين، أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخرين في العاصمة اليمنية صنعاء.

تتزايد المخاوف في واشنطن بشأن التكلفة البشرية للحملة.

كتب أعضاء مجلس الشيوخ كريس فان هولين وإليزابيث وارن وتيم كين إلى وزير الدفاع بيت هيجسيث، متسائلين عما إذا كانت الإدارة تتخلى عن مسؤوليتها في الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، خاصة بعد ظهور تقارير عن ارتفاع عدد القتلى المدنيين في محطة وقود رأس عيسى. لا يجب ان ننتقم من المدنيين بسبب اسقاط طائرات مسيرة أمريكية

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج