زيارة ترامب للسعودية بشرط شراء أسلحة بـ 100 مليار دولار

زيارة ترامب للسعودية بشرط شراء أسلحة بـ 100 مليار دولار

هل زيارة ترامب للسعودية متوقفة حقاً بقبول المملكة صفقة اسلحة بـ 100 مليار دولار، وهل سيعود سيناريو البقرة الحلوب الى الواجهة مجددأ!!

أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن ستة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تستعد لتقديم صفقة أسلحة للسعودية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، كشرط اساسي لـ زيارة ترامب للسعودية.

حيث أفادت رويترز يوم الخميس أن الصفقة قيد الإعداد تمهيداً لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقررة إلى السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة الشهر المقبل.

أفادت رويترز أن شركات دفاعية كبرى، مثل لوكهيد مارتن، وRTX Corp، وبوينغ، ونورثروب غرومان، وجنرال أتوميكس، تشارك في توريد أنظمة أسلحة متطورة، ومن المتوقع أن ينضم عدد من المسؤولين التنفيذيين من هذه الشركات إلى وفد ترامب في الزيارة.

وأفادت المصادر التي نقلتها رويترز أن الشركة قد ترى تزويد الرياض بمجموعة من الأسلحة، بما في ذلك طائرات النقل C-130، والصواريخ، وأنظمة الرادار.

ومع ذلك، من غير المرجح أن تحصل السعودية على طائرة F-35 المقاتلة من شركة لوكهيد مارتن. فعدد محدود فقط من الدول يمكنه شراء هذه الطائرات من الولايات المتحدة، مثل حلفاء الناتو، واليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا.

حاول الرئيس جو بايدن، سلف ترامب، دون جدوى توقيع اتفاقية دفاعية جديدة مع السعودية بهدف أوسع هو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

كما دعت اتفاقية بايدن الرياض إلى تقييد الاستثمارات الصينية ووقف مشتريات الأسلحة من بكين، لكن رويترز قالت إنها لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت اتفاقية ترامب المقترحة ستدعو إلى قيود مماثلة.

لم يستجب البيت الأبيض ولا المسؤولون السعوديون فورًا لطلب التعليق، لكن مسؤولًا دفاعيًا أمريكيًا صرح لرويترز بأن “التعاون الأمني ​​لا يزال عنصرًا مهمًا” في العلاقة الأمريكية السعودية. ولم يرد أي من المتعاقدين الدفاعيين الذين ذكرتهم رويترز على الاستفسارات.

في حين أن الولايات المتحدة زودت المملكة العربية السعودية بالأسلحة منذ فترة طويلة، إلا أن المبيعات انخفضت في عام 2018 بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. في عام 2021، حظر الكونجرس الأمريكي بيع الأسلحة الهجومية إلى المملكة العربية السعودية في أعقاب جريمة القتل وتورط الرياض في الحرب في اليمن.

بدأت إدارة بايدن في تخفيف موقفها تجاه المملكة العربية السعودية في عام 2022 بعد أن أثر غزو روسيا لأوكرانيا على إمدادات النفط العالمية، وتم رفع الحظر على مبيعات الأسلحة الهجومية في عام 2024 حيث كانت المملكة العربية السعودية تُعتبر شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في إعادة إعمار غزة بعد الحرب.

زيارة ترامب للسعودية مرهونة بالاستثمار السعودي

زيارة ترامب للسعودية

أعلن مسؤولان أمريكيان ومصدر مطلع على جدول سفر الرئيس الأمريكي، أن زيارة ترامب للسعودية سيكون في منتصف مايو/أيار المقبل في أول رحلة خارجية له بعد عودته إلى البيت الأبيض.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في السادس من مارس/آذار إنه من المرجح أن يسافر إلى المملكة العربية السعودية خلال الشهر ونصف الشهر المقبلين.

واضاف: “أنا ذاهب إلى السعودية”. عادة ما يقوم الرئيس الأمريكي بزيارة المملكة المتحدة أولاً، لكنني ذهبت إلى المملكة العربية السعودية في المرة الأخيرة. “لقد استثمروا 450 مليار دولار لأفعل ذلك.”

وأضاف ترامب: “هذه المرة قلت إنني لن أذهب إلا إذا أعطوا تريليون دولار للشركات الأمريكية”. وهذا يعني أن عمليات شراء بقيمة تريليون دولار ستتم خلال أربع سنوات. “لقد وافقوا على العرض، لذلك سأذهب إلى هناك.”

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الزيارة كانت محل نقاش خلال الأسابيع الأخيرة بين كبار المسؤولين الأميركيين والسعوديين، بما في ذلك على هامش المحادثات بشأن حرب أوكرانيا التي عقدت في المملكة العربية السعودية.

وقال مصدر إن الموعد الأصلي الذي تمت مناقشته للرحلة كان 28 أبريل، ولكن تم تأجيله. ومن المقرر أن يقوم ترامب بزيارة للسعودية في منتصف شهر مايو/أيار المقبل.

وأكد مسؤول في إدارة ترامب أن التخطيط لـ زيارة ترامب للسعودية جارٍ. نقل موقع أكسيوس عن المصدر الذي لم يُكشف عن هويته قوله: يجري النظر في إمكانية قيام الرئيس بجولة دولية. ليس لدينا جدول زمني محدد حتى الآن، وسنعلن عن معلومات إضافية في الوقت المناسب.

ستركز المحادثات على الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، وإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط.

ورفض البيت الأبيض والسفارة السعودية في واشنطن التعليق. ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيعقد اجتماعا مع الزعماء العرب الإقليميين في السعودية، كما فعل خلال زيارته في مايو/أيار 2017، أو ما إذا كان سيسافر إلى دول أخرى في المنطقة بعد ذلك.

قررت المملكة الموافقة على شرط زيارة ترامب للسعودية، ولكنها استغلت هذا الأمر لتخصيص جزء من هذا الاستثمار في شراء اسلحة امريكية متطورة.

ما هو اكيد هو ان زيارة ترامب للسعودية كأول بلد يزورة منذ توليه منصب رئيس الجمهورية هو امر محتوم.

المصدر: رأي الخليج + الجزيرة