قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح اسير أمريكي إسرائيلي، والذي قال مصدر مقرب من الحركة إنه قد يتم إطلاق سراحه يوم الاثنين.
أعلنت حماس يوم الأحد أنها ستطلق سراح عيدان ألكسندر، الجندي الأمريكي الإسرائيلي المحتجز في غزة، قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، حيث كشفت الحركة عن انخراطها في محادثات مباشرة مع واشنطن من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ولم يُحدد موعد، لكن مصدرًا مقربًا من حماس صرح لوكالة فرانس برس أنه “على الأرجح” سيتم إطلاق سراح اسير أمريكي إسرائيلي (عيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عامًا) يوم الاثنين أو الثلاثاء.
وقال المصدر: “على الأرجح، سيتم إطلاق سراح عيدان ألكسندر (اسير أمريكي إسرائيلي لدى حماس) اليوم أو غدًا الثلاثاء، لكن هذا يتطلب تأمين الظروف الميدانية”.
وأضاف المصدر أن حماس طالبت المبعوثين الأمريكيين بضمان “وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية، لإنشاء ممر آمن” لنقله إلى الصليب الأحمر.
اسرائيل تتخلى عن اسير أمريكي إسرائيلي
أضاف المصدر أن الحركة الفلسطينية المسلحة قررت عدم إقامة مراسم تسليم علنية. في غضون ذلك، صرّح نتنياهو بأن “إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار بأي شكل من الأشكال أو بالإفراج عن احد، بل التزمت فقط بممر آمن يسمح بالإفراج عن اسير أمريكي إسرائيلي”. وأضاف نتنياهو أن المفاوضات بشأن صفقة محتملة لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن ستستمر “تحت وطأة القصف، خلال الاستعدادات لتصعيد القتال”.
وكانت حماس قد أعلنت أنه سيتم إطلاق سراح الرهينة الأمريكية في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار” وإعادة فتح معابر المساعدات.
وأشاد ترامب، المقرر أن يزور السعودية يوم الثلاثاء، بهذا “الخبر الجلل” المتعلق باطلاق سراح رهينة أمريكية إسرائيلية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا إياه بأنه “بادرة حسن نية”.
وأضاف: “نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات النهائية اللازمة لإنهاء هذا الصراع الوحشي”.
قطر ترحب باطلاق سراح اسير أمريكي إسرائيلي
كما رحبت مصر وقطر، اللتان توسطتا مع الولايات المتحدة في محادثات بين حماس وإسرائيل، باطلاق سراح اسير أمريكي إسرائيلي، ووصفتاه في بيان مشترك بأنه “بادرة حسن نية وخطوة مشجعة نحو العودة إلى طاولة المفاوضات”.
في وقت سابق، صرّح مسؤولان من حماس لوكالة فرانس برس بأن المحادثات جارية في الدوحة مع الولايات المتحدة، وأفادا بإحراز “تقدم”.
في غضون ذلك، استمرت الغارات الإسرائيلية، حيث أفادت وكالة الدفاع المدني في غزة بمقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في غارة جوية إسرائيلية ليلية على مدرسة تؤوي نازحين.
أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في 18 مارس/آذار، وشنت هجومًا واسعًا على غزة وصعّدت قصفها للقطاع.
كما قطعت جميع المساعدات عن غزة، قائلة إنها ستضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
لطالما رفضت واشنطن علنًا، لعقود، التعامل مباشرة مع حماس، التي تصنفها منظمة إرهابية، قبل أن تفعل ذلك أول مرة في مارس/آذار.
واصلت حماس إصرارها على التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، وفي 18 أبريل/نيسان رفضت اقتراحًا إسرائيليًا بهدنة لمدة 45 يومًا وتبادل أسرى.
وفي بيانها الصادر يوم الأحد، قالت الحركة إنها مستعدة “لبدء مفاوضات مكثفة فورًا” يمكن أن تؤدي إلى اتفاق لإنهاء الحرب، وتؤدي إلى إدارة تكنوقراطية ومستقلة في غزة. في وقت سابق من هذا الشهر، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطط لتوسيع هجومها على قطاع غزة، حيث تحدث المسؤولون عن الاحتفاظ بوجود طويل الأمد هناك.
في حين لم تُسفر مفاوضات وقف إطلاق النار عن أي اختراق بعد، أيد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم الأحد “بشكل كامل” خطة أمريكية لإعادة المساعدات إلى غزة، التي تخضع لحصار كامل منذ 2 مارس.
وقد أثارت الخطة انتقادات دولية شديدة لتهميشها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة القائمة، حيث قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه “من المستحيل” استبدالها في غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس يوم الأحد إن ما لا يقل عن 2720 شخصًا قُتلوا منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما رفع إجمالي عدد القتلى منذ اندلاع الحرب إلى 52829.
فيما يتعلق بتبادل الرهائن، كانت هذه اول مرة تتخلى فيها اسرائيل عن اسير أمريكي إسرائيلي علانية، مما قد يدل على نشوب اختلافات بين البلدين اثر المفاوضات الامريكية الايرانية.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج