محمد البخيتي: اذا تحركت جبهة النصرة ضد اسرائيل فسنساندها
صرّح محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن العمليات العسكرية التي تنفذها جماعته لدعم غزة ستستمر. وأكد أن بوصلة “العداء التي تحكم جهادهم” لن تحيد عن أعداء الأمة.
وفي موقف لافت، أشار محمد البخيتي إلى استعداد جماعته لدعم “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام) في حال تصدّيها للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مشددًا على أن جماعته ستكون في طليعة المساندين لأي تحرك ضد إسرائيل.
تصريحات البخيتي تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الصراع في غزة والتطورات العسكرية في سوريا، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى إعادة تشكيل مواقفها وتحالفاتها بناءً على المستجدات الميدانية.
هذا التصريح يعكس استمرار الحوثيين في تعزيز خطابهم الداعم لمحور المقاومة، وسط تساؤلات عن مدى تأثير مواقف الجماعة على المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
بيان محمد البخيتي جاء رداً على…
يعتقد المحللين ان بيان محمد البخيتي جاء رداً على ما قاله رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، يوم السبت، حيث قال إن الإدارة السورية الجديدة “لا تنوي مواجهة إسرائيل”.
وأشار الشرع، الذي يتزعم جماعة هيئة تحرير الشام التي تمكنت ضمن تحالف من إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي، إلى أن “الإدارة السورية الجديدة لا تسعى إلى الدخول في صراع مع إسرائيل ولا تتحمل مثل هذه المعركة”.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الحكومة السورية المؤقتة تحث مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات لإجبار “إسرائيل” على وقف هجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق الشمالية التي دخلتها، في انتهاك لاتفاقية فك الارتباط لعام 1974.
وفي تعليقه على الوجود الروسي في سوريا، قال الشرع إن الإدارة الجديدة كان بإمكانها استهداف القواعد الروسية في سوريا، لكنها اختارت إعطاء روسيا فرصة لإعادة النظر في علاقتها بالشعب السوري.
وأكد أيضاً أن الإدارة السورية الجديدة على اتصال بالسفارات الغربية، وتجري محادثات مع بريطانيا بشأن إعادة تمثيلها في العاصمة السورية دمشق.
وفي سياق آخر، قال الشرع إن الدولة السورية “لا ينبغي أن تحكم بعقلية ثورية، ونحن بحاجة إلى قوانين ومؤسسات.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع احتلاله للأراضي السورية، حيث استولى على كامل منطقة الجولان وتسع بلدات في ريف دمشق الجنوبي، ووضع قواته على بعد 20 كيلومتراً فقط من العاصمة.
كما شن الجيش الإسرائيلي نحو 300 غارة على الأصول العسكرية السورية، مما أدى إلى تدمير غالبية القوات الجوية والدفاعات الجوية السورية، التي ظلت غير نشطة وغير قادرة على الدفاع ضد العدوان منذ سنين.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج