النواب الأمريكي يصوت لصالح إلغاء تفويض الرئيس باستخدام القوة العسكرية

صوّت مجلس النواب الأمريكي، الخميس، على إلغاء تفويض الرئيس باستخدام القوة العسكرية، وهو الممنوح من قبل
الكونغرس منذ عام 2002 لغزو العراق، حيث يأمل مؤيدو مشروع القانون أن يكون خطوة أولى للحد من سلطات
الحرب الموسعة للرئيس. 

وجاءت نتيجة التصويت بواقع 268 مؤيدا لسحب التفويض مقابل اعتراض 161. وانضم 49 جمهوريا على الأقل
إلى صفوف الديمقراطيين في تأييد إلغاء التفويض الذي تقدمت به النائبة الدمقراطية باربرا لي، وفقا لـ”cnn“.

ومن أجل تفعيل الإلغاء، يجب أن يوقعه الرئيس جو بايدن بعد أن يحظى الإجراء بتأييد مجلس الشيوخ الذي لا يزال
من غير الواضح ما إذا كان سيحظى بدعم كافٍ من الجمهوريين للوصول إلى 60 صوتا اللازمة لتمريره.

وجرى التصويت بعد أن قال البيت الأبيض هذا الأسبوع إنه يؤيد إلغاء تفويض الحرب لعام 2002 – وهي المرة
الأولى التي يدعم فيها الفرع التنفيذي بشكل صريح هذه الجهود، قائلاً إن السلطة القانونية في العراق لم تعد ضرورية.

كما قال بايدن في وقت سابق إنه يدعم الإلغاء، على خلفية القلق الكبير الذي أثاره سلفه دونالد ترامب من إمكانية
إعلانه حربا على إيران في أواخر عهده.

ويمنح الدستور الأمريكي الكونعرس سلطة إعلان الحرب، لكن هذه السلطة تحولت إلى الرئيس بعد إقرار الكونغرس
قوانين غير محددة بأجل تعطي الإذن باستخدام القوة العسكرية، مثل التشريع الخاص بالعراق الصادر عام 2002.

وينظر مؤيدو الإلغاء هلى أنه خطوة أولية نحو هدفهم الأكبر المتمثل في استبدال تفويض الحرب لعام 2001 من أجل
وضع المزيد من الضوابط حول كيفية استخدام الولايات المتحدة لقواتها العسكرية حول العالم لمحاربة الإرهاب.