تهديد للسلم والاستقرار الأهلي.. ولي العهد بن سلمان يجند السعوديين كمخبرين سريين
في تهديد جسيم للسلم والاستقرار الأهلي، كشفت وثائق أن ولي العهد محمد بن سلمان عمد إلى إطلاق خططا لتجنيد
السعوديين كمخبرين سريين على بعضهم البعض.
وبحسب الوثائق رصد بن سلمان مكافآت مالية لـ”المواطن المخبر” من المدنيين حال إرشادهم عن حالات تعدى على
أراضي بمحافظة العلا شمال غرب المملكة.
وأتهم الأكاديمي المعارض السعودي سعيد بن ناصر الغامدي الوثائق عبر حسابه في موقع “تويتر” للتواصل
الاجتماعي، السلطات السعودية بدفع المواطنين للعمل كمخبرين ضد بعضهم البعض.
وتظهر وثيقة منسوبة لهيئة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء أن الخطوة بمسمى “مشروع ضوابط المكافآت والحوافز للعاملين بالقوات الخاصة للأمن والحماية”.
كما نصت المادة الثانية منه: “تمنح مكافأة تشجيعية للعاملين في القوات الخاصة للأمن والحماية من العسكريين والمدنيين”.
وأشارت إلى أن ذلك “نتيجة ضبطهم المخالفات التي ترتكب داخل نطاق حدود الأراضي المكلفة القوة المعنية بحمايتها”.
وبحسب المادة: “يقتصر منح المكافآت على ضبط المخالفات المتعلقة بالإحداث أو التعدي أو إقامة أي منشأة أو بناء
دون جودة موافقة أو ترخيص أو تصريح”.
التجسس
وقالت المجلة إن في عصر الاستبداد الرقمي تحاول الأنظمة الاستبدادية كبكين والرياض استخدام فيسبوك وتويتر ومنصات تواصل أخرى.
وذكرت أن استخدام الرياض لها يكون كأدوات لتعزيز سطوتهم والسيطرة على الخطاب عبر الإنترنت لدى المعارضين.
وأشارت المجلة الشهيرة إلى أن هذه الأنظمة الاستبدادية تستخدم برامج التجسس لمتابعة واعتقال الصحفيين والمعارضين.
يأتي ذلك فيما قال تقرير إن اعتقال الناشط السعودي عبد الرحمن السدحان كان عبر تورط تطبيق “تويتر” في مساعدة
مسؤولين سعوديين بالتجسس على حسابه.
وذكر موقع “ذا ريبورتر” إن عبد الرحمن السدحان كان يستخدم حسابًا في تويتر للتهكم على المملكة، فيما أدى ذلك
إلى سجنه منذ اكثر من 3 سنوات.
لكن ربما تعود جذور القصة إلى حيلة معقدة بدأت في وادي السيليكون بالولايات المتحدة وأثارت قضية فيدرالية ضد
اثنين من موظفي تويتر متهمين بالتجسس لصالح المملكة.
كما تكشف القضية، التي تمتد من سان فرانسيسكو إلى الرياض، عن جهود المملكة العربية السعودية المستمرة في قمع
الانتقادات الموجهة إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتسلط الضوء على المدى الذي ذهبت إليه المملكة لاستهداف المنتقدين.
بالنسبة لأريج السدحان، وهي سعودية تعيش في كاليفورنيا، بدأت الملحمة في 12 مارس 2018، عندما دخلت قوات
أمن بلباس مدني مكتب الهلال الأحمر في الرياض، حيث كان يعمل شقيقها الأصغر عبد الرحمن السدحان.
حيث أخذ الرجال شقيقها عبد الرحمن السدحان بعيدًا دون أي تفسير.
وقالت: “كان الأمر كما لو أنه اختفى من على وجه الأرض … لم يكن هناك أثر له على الإطلاق”.
وفي نفس العام، أشرف ولي العهد على حملة قمع غير مسبوقة ضد النشطاء والمنافسين والمنتقدين المتصورين أثناء قيامه بتكديس السلطة. بلغ العام ذروته في القتل البشع لكاتب العمود والمعارض في صحيفة واشنطن بوست جمال
خاشقجي على يد عملاء سعوديين في القنصلية السعودية في تركيا في أواخر عام 2018.