سياسة

رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق ينتقد سحب باتريوت من السعودية طلبنا دعماً آخر

قال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، إن السعودية تريد أن ترى التزاماً من قِبل واشنطن
تجاهها، بما يعني عدم سحب باتريوت من السعودية و معدات الدفاع الأمريكية من أراضيها.

وفي مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، قال الفيصل: “أظن أننا بحاجة للاطمئنان بشأن الالتزام الأمريكي”.

وأوضح أن الالتزام يتمثل “على سبيل المثال، بعدم سحب صواريخ باتريوت من السعودية في الوقت الذي (تقع) فيه
السعودية ضحية لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ليس فقط من اليمن، بل من إيران”.

وبحسب الفيصل، فإنَّ سحب صواريخ باتريوت من السعودية “ليس مؤشراً على حسن نية أمريكا المعلنة لمساعدة
السعودية بالدفاع عن نفسها ضد الأعداء الخارجيين”.

وقال الأمير إن السعودية تفضل المساعدة الأمريكية، إلا أنه لمَّح إلى أن الرياض طلبت “دعماً آخر”؛ لتعزيز دفاعاتها
الجوية ضد الهجمات الإيرانية والحوثية، بحسب ما نقله موقع قناة “الحرة” الأمريكية، الجمعة.

وقال الفيصل إن الولايات المتحدة يتعين عليها “النظر بجدية بشأن إظهار دعمها للشرق الأوسط في المرحلة الراهنة،
لا سيما في أعقاب الانسحاب الفوضوي لواشنطن من أفغانستان، والأزمة التي لا تزال مستمرة في كابل”.

اقرأ ايضاً
أحداث بغداد.. دعوة أممية لعدم عرقلة مؤسسات الدولة وإيران تلح على الحوار

وكانت الولايات المتحدة قد عززت وجودها العسكري في السعودية، عام 2019، إثر هجمات استهدفت منشآت نفطية في البلاد.

واتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلف تلك الهجمات، وهو الأمر الذي نفته الأخيرة تماماً.

وفي يونيو، أعلن البنتاغون سحب ثماني بطاريات مضادة للصواريخ من الشرق الأوسط، من ضمنها درع “ثاد”
المضاد للصواريخ الذي كان قد تم نشره في السعودية.

ونُشر نظام “ثاد” في السعودية بعد الضربات الجوية التي استهدفت موقعين نفطيين استراتيجيين في المملكة.

وفي أبريل، أكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، جيسيكا ماكنولتي، أن الولايات المتحدة ستستمر
في دعم السعودية ضد ما تتعرض له من هجمات.

ومع شروع الولايات المتحدة في تقليص قدراتها العسكرية في الخليج، شكَّل البنتاغون مجموعة من الخبراء تدعى
“فريق النمر”، وذلك لإيجاد طرق لمساعدة السعودية على حماية منشآتها ونفطها، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى