السودان يعلن السيطرة على محاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت اليوم
قالت السلطات السودانية إنها أحبطت المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أنها تواصل
ملاحقة فلول النظام السابق المتورطين في العملية، فيما كانت قطر أول دولة خليجية تدين المحاولة.
وجاء الإعلان بعد ساعات من حديث وسائل إعلام محلية عن وجود تحركات عسكرية في البلاد لإنهاء حكم السلطة
الحالية التي تدير البلاد منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، على خلفية التظاهرات التي اندلعت أواخر 2019.
وقال وزير الإعلام السوداني حمزة بلول، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي، إن الحكومة اعتقلت قادة محاولة الانقلابية
الفاشلة من عسكريين ومدنيين، وإن الأمور باتت تحت السيطرة.
وأكد بلول استسلام آخر معاقل الانقلابيين في معسكر الشجرة بالخرطوم، وأن العمل يجري حالياً على مطاردة فلول
النظام البائد المتورطين في المحاولة الانقلابية، حسب قوله.
في حين قال البيان إن المحاولة الانقلابية قامت بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد، وإنها تهدف
لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
ونقلت شبكة “الجزيرة” الإخبارية عن مصدر حكومي، أن المحاولة الانقلابية نفذها ضباط من المدرعات ومنطقتي
وادي سيدنا وأم درمان العسكريتين، وأنه يجري التصدي لعناصر من المشاركين في المحاولة الانقلابية بمنطقة سلاح المدرعات.
أدانت دولة قطر
وأدانت دولة قطر، “بأشد العبارات”، المحاولة الانقلابية الفاشلة، واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان، هذه المحاولة
“استهدافاً لتطلعات وآمال الشعب السوداني الشقيق في الانتقال الديمقراطي والحرية والسلام والعدالة”.
وجدد البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية “قنا”، “دعم قطر الكامل للسودان وشعبه الشقيق من أجل الحفاظ على
سيادته ووحدته وأمنه واستقراره”.
وكان التلفزيون السوداني الرسمي قد كشف في وقت سابق من اليوم، عن “محاولة انقلابية عسكرية فاشلة” في
البلاد، داعياً الجماهير إلى التصدي لمجموعة وصفها بـ”الانقلابية”، وقال إنها تحاول السيطرة على البلاد.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري سوداني رفيع، قوله إن مجموعة انقلابية حاولت منذ فجر الثلاثاء،
السيطرة على سلاح المدرعات بالخرطوم، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وأظهرت صور على مواقع التواصل قيام قوات تابعة للجيش بعمليات تفتيش في شارع النيل بالعاصمة الخرطوم.
وكانت وكالة الأناضول ذكرت أن تشكيلات من الدبابات توجد حالياً في عدد من مناطق العاصمة، مع انتشار كثيف لقوات عسكرية.
لكن الوكالة لم تحدد ما إذا كانت هذه القوات والآليات العسكرية تتبع المجموعة الانقلابية أو قوات الجيش التي تحاول
التصدي لها.
وأوضحت أن دبابات تغلق الطريق المؤدي إلى جسر أم درمان القريب من مقر البرلمان، مشيرة إلى أن الموقف في
البلاد ضبابي، ومصير الانقلاب غامض حتى الآن.
علاوة على ذلك من جانبها كشفت قناة “العربية” السعودية، نقلاً عن مصادر لـ”العربية”، أن “المحاولة الانقلابية نفذها إسلاميون
بقيادة اللواء عبد الباقي بكراوي، وتم القبض عليهم”.
المصدر:راي الخليج+مواقع اخبارية