أكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية، تحفّظ المملكة على نص قرار الأمم المتحدة المتعلق بمصطلحات “الهوية والميول الجنسية”، واصفاً جريمة الشذوذ الجنسي بالدعاوى الباطلة والشعارات الفاسدة.
ونقلت صحيفة “عكاظ” المحلية عن آل الشيخ، اليوم الأربعاء، أن المملكة تعارض هذه السلوكيات غير المتفق عليها،
التي تخالف هويتها العربية والإسلامية.
وأضاف: “جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله.. وقد ابتلي العالم كله بدعاوى باطلة وشعارات فاسدة وانحراف مقيت يراد منه تجريد الإنسان من أرقى خصائصه”.
وحذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ من مغبة الانسياق وراء هذه الجرائم الممقوتة التي حذّر القرآن والسنّة من
عقوبة الوقوع فيها.
وجدد مفتي المملكة موقف بلاده الحازم تجاه هذه الدعاوى الباطلة والشعارات المشينة التي تأتي تحت ستار حقوق الإنسان.
وتأتي تصريحات الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بعد نحو أسبوع من اعتراض المندوب السعودي الدائم لدى الأمم
المتحدة، السفير عبد الله المعلمي، على مشروع القرار الذي تم طرحه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال المعلمي خلال الجلسة إن إصرار بعض الدول على تمرير أو إلزام الدول الأخرى بعدد من القوانين المتعلقة
بالميول الجنسية يخالف أبسط مبادئ الديمقراطية، مؤكداً أن هذه الممارسات تتعارض مع الفطرة الإنسانية.
ويعتبر النشاط الجنسي المثلي بين الرجال وبين النساء غير قانوني في كل دول الخليج العربي، وبعضها يفرض
عقبات تصل إلى الإعدام ضد من يمارس ذلك.
ومؤخراً، رفضت دول الخليج العربي عرض فيلم “الأبديون” في دور السينما؛ لأنه يشجع على المثلية الجنسية.
علاوة على ذلك بحسب ما ذكره موقع “هوليوود ريبورتر”، في 7 ديسمبر الجاري، رفضت السعودية والكويت عرض الفيلم، فيما
طلبت عُمان والإمارات والبحرين وقطر حذف بعض المقاطع من الفيلم المذكور.
وتصاعد الجدل عالمياً في الآونة الأخيرة بين من يدافعون عما يصفونه بـ”حقوق المثليين جنسياً”، ومن يرفضون ذلك
ويعتبرونه مخالفاً لكافة الأديان والفطرة البشرية.
