لماذا تجنبت إيران الحرب مع الولايات المتحدة بعد اغتيال قاسم سليماني؟
كشف العميد أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوية الإيرانية السبب الذي دفع بلاده للتصرف بمنطقية بعد عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني،وذلك تفاديا لاندلاع حرب مع الولايات المتحد.
في حين قال قائد القوة الجوية الإيرانية في حديث مع طلاب جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران “بعد اغتيال قاسم سليماني كان بإمكاننا تحديد عدة طرق للمواجهة، وكانت إحدى الطرق هي بدء حرب واسعة النطاق، في هذه الحالة، سنضطر إلى ضرب قواعدهم في المنطقة، مما كان سيؤدي الى الصدام بيننا وبينهم وربما كانت تستمر هذه الحرب لمدة شهر، وحينها سنقتل بعض الجنود الأمريكيين، وسيقتلون منا آلاف المدنيين والعسكريين، وسيوجهون ضربة للبلاد قد تعيد إيران للوراء لما قبل عشرين عاما، لكن يا ترى هل هذه الخطوة منطقية؟“.
وتابع العميد أمير علي حاجي زاده قوله “الإجراءات التي تتخذها البلاد يجب أن تكون منطقية، لأننا إذا اتخذنا
إجراءات مبنية على العاطفة، فلن نحقق نتائج مقبولة. نحن لسنا خائفين، ولقد رأيتم أننا ضربنا قاعدة عين الأسد وطائراتهم المسيرة في العراق، وفعلنا أشياء أخرى لن نكشف عنها في الوقت الحالي”.
بينما وبحسب تصريحات سابقة لكينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية ، أصدر دونالد ترامب الرئيس
الأمريكي السابق أمرا باغتيال قاسم سليماني، على خلفية ورود تقارير استخباراتية مفادها أنه كان يعد لهجمات ضد
القوات ألامريكية وسفارتها وقواعدها في العراق.
و من ناحية أخرى أشار إلى أن “الاستخبارات الأمريكية كانت قد رصدت تحضيرات القوات الايرانية للهجوم، ما
مكنها من إجلاء معظم القوات من القاعدة التي كان فيها نحو ألف جندي و50 طائرة”.
في حين أطلقت إيران في تلك الليلة نحو 16 صاروخا من ثلاثة مواقع، سقط 11 منها في قاعدة عين الأسد، فيما
ضلت خمسة منها طريقَها.
وأدت الانفجارات إلى اندلاع النيران التي كانت تصل إلى المخابئ ولم توفر الملاجئ حماية أبدا، رغم ذلك لم تسفر
عن قتلى، لكنها خلفت دمارا شديدا في القاعدة.
المصدر: رأي الخليج