مجتمعمنوعات

رحلات المبيت في السعودية 80 ملياراً حجم الإنفاق عليها في 2021

يسهم ارتفاع أعدادرحلات المبيت في السعودية بتحفيز القطاع السياحي وانتعاش مختلف المنشآت السياحية في المملكة حيث أن دخول سائح المبيت يعزز نشاط القطاع الفندقي والمطاعم بالإضافة إلى وسائل النقل والأسواق وغيرها من القطاعات الاقتصادية.

وفي هذا الإطار أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، في 16 يناير 2022، أن حجم الإنفاق على رحلات المبيت في السعودية نمت بنسبة 30 % عن العام 2019، مع زيادة كبيرة في نسبة رحلات المبيت.

ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية عن الخطيب قوله “أن قطاع السياحة السعودي شهد في 2021 إنجازات عديدة رغم التحديات المرتبطة بالجائحة”.

وأكد وزير السياحة، أن حجم الإنفاق على رحلات المبيت في السعودية نمت بنسبة 30 % عن العام 2019، لتبلغ
80 مليار ريال (21.3 مليار دولار) خلال 2021، حيث بلغ عدد رحلات المبيت المحلية 60 مليون رحلة بارتفاع 25 % عن 2019.

وبين أن نسبة التعافي في عدد الرحلات الوافدة للمملكة خلال 2021 (غير الحج والعمرة) بلغت 76 %، رغم أن التعافي العالمي بلغ 24 % عن مستويات 2019، فيما أكد أن نسبة نمو عدد العاملين في القطاع السياحي السعودي زادت بنسبة 10 % خلال 2021 مقارنة بالعام 2020.

وأضاف أحمد الخطيب “نهدف لتصل مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي في 2030 الى 10%، وأن نستقبل 100 مليون زيارة سنويا، ونضيف مليون وظيفة”

انتعاش السياحة الداخلية

وحققت السياحة الداخلية في المملكة نموا متسارعا في ظل جائحة كورونا من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية،
كما تمكنت الجهات المعنية من تسويق الوجهات السياحية حتى أصبحت المملكة اسما سياحيا على الخارطة المحلية والعالمية.

وتشير صحيفة الرياض السعودية إلى أن المملكة تعمل على تطوير البنية الأساسية والخدمات بهدف الاستعداد للطلب
المتزايد بما يتوافق مع استراتيجية السياحة في المملكة، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم زادت قيمتها عن 115 مليار ريال لتحسين البنية التحتية.

وفي هذا الاتجاه، اعتمدت المملكة الاستراتيجية الوطنية للسياحة، والتي رسمت الخطوط العريضة لطموحات القطاع،
حيث تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي من 3 % كما هو اليوم، إلى ما يزيد على 10 % في
العام 2030، كما يستهدف القطاع السياحي توفير مليون فرصة عمل إضافية ليصل الإجمالي إلى 1.6 مليون وظيفة
في القطاع السياحي، ويهدف أيضا إلى جذب 100 مليون زيارة سنوية دولية ومحلية.

من جهته ذكر رئيس قسم السياحة والفندقة بجامعة أم القرى د. محمد باقادر، أن المملكة جزء من العالم، حيث تأثرت كغيرها من الدول بجائحة كورونا بشكل مباشر، كما يُعد قطاع السياحة من أشد القطاعات تأثرًا على مستوى العالم،
بحكم أن الطائرات ودور الضيافة والمأكولات مرتبطة بعملية النقل العالمي، خاصة وأن الترفيه جانب مهم من البشر ويعتبر عادة سنوية تعتمد على الفصول المناخية.

وأشار باقادر في حديثه لصحيفة الرياض في يوليو 2021، إلى أن جائحة كورونا سلطت الضوء على المواقع
السياحية الداخلية في المملكة التي كانت موجودة منذ زمن بعيد، ولكن كانت تحتاج إلى إعادة نظر وإعادة تطوير
لتصبح مواقع جاذبة للسائح المحلي والإقليمي والعالمي.

وأوضح باقادر، أنه إذا استمرت التنمية والتطوير على مختلف المواقع السياحية بهذه الوتيرة، فسيكون لدينا فعليًا
مزارات سياحية سنوية ليس للسائح المحلي أو الإقليمي فقط، بل للسائح العالمي أيضًا.

نتائج إيجابية

ووفقاً للتقرير الأخير الذي أصدرته وزارة السياحة السعودية فقد حققت البلاد منجزات أخرى منها الفوز بمقعد النائب الأول للرئيس في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، وإدراج “رجال ألمع” على قائمة أفضل القرى السياحية
في العالم، وكذلك اختيار السعودية لاستضافة منظمة السياحية العالمية بيوم السياحة العالمي 2023.

وبحسب وزارة السياحة، فقد تبنت منظمة السياحة العالمية لمبادرة السعودية وإسبانيا لتأسيس مجموعة عمل لإعادة
تصميم مستقبل السياحة، كما أسست البلاد الأكاديمية العالمية للسياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، علاوة
على التصديق على إطلاق المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية في السعودية.

وأشاد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، بالإنجازات التي حققها القطاع السياحي العام الماضي رغم التحديات
المرتبطة بجائحة كورونا، منها تحقيق أرقام قياسية في السياحة الداخلية، واستعادة نسبة كبيرة من أرقام السياحة
الواردة من الخارج، بالإضافة إلى النمو الكبير في الوظائف بفضل جهود تدريب السعوديين، وكذلك تعاظم تأثير المملكة دولياً.

وقال الخطيب إن هناك الكثير من العمل لتحقيق الأهداف الطموحة وسيتم تحقيقها في جعل البلاد أحد أهم الوجهات
السياحية في العالم، كاشفاً عن اجتماعه بالمنسوبين لوضع الخطط التفصيلية لتحقيق أهداف 2022.

ويقول المرشد السياحي محمد النصيب بوعبدالمحسن إن “سبب زيادةو رحلات المبيت في السعودية ارتفاع وارداتها يعود
إلى التسويق الجيد لمناطق المملكة، وذلك لما فيها من منتجعات جيدة تناسب هذا النوع من الرحلات”.

ويشير في حديثه مع ” إلى أنه “تم تحسين بعض الأماكن السابقة، وكذلك عرض واكتشاف ‏مواقع
جديدة لم تكن في الحسبان أنها أماكن ذات جذب سياحي”.

و‏يضيف بوعبدالمحسن، أن “النشاط السياحي وزيارة المناطق الجاذبة ازداد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي
فإن هذا الارتفاع في سياحة رحلات المبيت ساهم في ازدياد الطلب في السوق، وذلك يؤدي إلى ارتفاع النشاط
السياحي في البلاد”.

ويشير في حديثه إلى أن “هناك توجهات عديدة في السياحة داخل المملكة، منا لأجل والتنزه أو السياحة الدينية أو لأجل
التسوق والتجارة أو لأغراض العلاج، بالإضافة إلى ابحث عن الفعاليات والمسارح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى