…بحث وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى يائيل لامبرت، تعزيز الجهود متعددة الأطراف حول الأزمتين اليمنية واللبنانية
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في تغريدة لها على حسابها في موقع “تويتر”، مساء الاثنين، أن الجبير استعرض مع لامبرت العلاقات المشتركة وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في هذا الشأن.
بدورها، أوضحت الخارجية الأمريكية في بيان لها، أن الجبير التقى لامبرت في الرياض، وناقش معه القضايا
الإقليمية، ومن ضمن ذلك الأزمة مع لبنان.
وبينت الوزارة أن الجانبين بحثا التعاون لتعزيز الجهود المتعددة الأطراف من أجل حل دبلوماسي سلمي للصراع في اليمن.
وقبل أيام أعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن لامبرت ستزور الأردن والسعودية والكويت والبحرين، من 3 إلى
11 فبراير الجاري، لمناقشة الأمن الإقليمي والقضايا الثنائية.
وكانت الأزمتين اليمنية واللبنانية دبلوماسية قد تفجرت بين لبنان ودول خليجية بينها السعودية، في أكتوبر الماضي، بعد تصريحات لوزير
الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، قبيل توليه الوزارة، انتقد فيها حرب اليمن، حيث وصفها بـ”العبثية”.
وسحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن على إثر أزمة تصريحات قرداحي، سفراءها من لبنان،
وكذلك طُلب من سفراء لبنان مغادرة تلك الدول، وما زال الوضع على حاله إلى اليوم.
وتأتي مباحثات سعودية أمريكية في وقت يشهد اليمن تصعيداً عسكرياً هو الأكبر منذ سنوات، مع مساع أممية ودولية
تهدف إلى خفض النزاع.
وفي الفترة الأخيرة كثفت جماعة الحوثي هجماتها على السعودية والإمارات، وسط إدانات دولية واسعة، وتحذيرات
من تأثيرات ذلك على الأمن الإقليمي.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده
الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ
سبتمبر 2014.
