قطر تبحث مع طالبان دعم التعليم بحثت دولة قطر مع حكومة حركة طالبان، اليوم الأربعاء، تعزيز التعاون في عدد
من المجالات، ومن ضمنها التنمية والإغاثة وتوفير فرص التعليم للأفغان من الجنسين.
جاء ذلك في اجتماع عقده الجانبان في العاصمة القطرية الدوحة برئاسة لولوة الخاطر، مساعدة وزير الخارجية
القطرية، وأمير خان متقي، وزير خارجية طالبان المؤقت.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن قطر تبحث مع طالبان دعم التعليم ، خصوصاً فيما يتعلق بتأهيل الطلاب الأفغان من
الجنسين، وتوفير مزيد من فرص التعليم لهم في مجالات اللغة العربية والتربية الإسلامية والاقتصاد والزراعة والتكنولوجيا.
وبحث الجانبان إمكانية تقديم الجانب القطري دعماً للتنمية وتمكين الأفراد، وقد شددا على أهمية أن يكون للدول
الإسلامية دور في تنمية وإغاثة الشعب الأفغاني، وخاصة عبر منظمة التعاون الإسلامي.
وشاركت في الاجتماع جهات قطرية على رأسها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسسة التعليم فوق الجميع،
وصندوق قطر للتنمية، بالإضافة إلى قطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري.
وشارك من الجانب الأفغاني مولوي عبد الباقي حقاني، وزير التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية،
وممثلون عن وزارة الاقتصاد والبنك المركزي الأفغاني.
علاوة على ذلك أبدت المؤسسات القطرية المشاركة رغبتها في توفير الدعم التقني والمادي لدعم القطاع التعليمي في أفغانستان،
بالإضافة إلى استمرار دعمها في المجالين التنموي والإغاثي.
ويأتي الاجتماع بعد أيام من اجتماع أول عقده ممثلو دول الخليج مع طالبان في الدوحة لبحث تسهيل تقديم المساعدات
للشعب الأفغاني وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
في حين دعا ممثلو دول الخليج الحركة إلى تعزيز الاستقرار، وتسهيل وصول المساعدات، والحيلولة دون استهداف دول المنطقة انطلاقاً من أفغانستان.
ومنذ سيطرتها على البلاد منتصف أغسطس الماضي، لم تحظ حركة طالبان باعتراف دولي، وهو ما وضع الأفغان
في أزمة إنسانية متصاعدة؛ بسبب الوضع الاقتصادي المتردي والأموال المجمدة في دول الغرب.