اخبار العالمسياسة

الدوحة تحتضن أول اجتماع رسمي بين طالبان ودول الخليج

اجتماع رسمي بين طالبان ودول الخليج عقد ممثلو دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً، اليوم الاثنين، مع ممثلي حركة طالبان الأفغانية، بحث آليات تحسين الوضع الإنساني في أفغانستان، وسبل حشد الدعم الإنساني والمساعدات العاجلة.

جاء خلال لقاء جرى في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، بحسب بيان رسمي صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون.

وأكد ممثلو دول الخليج في الاجتماع ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني، والمساهمة في حشد الدعم
الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية، وإيجاد حلول للتحديات التي تعوق العمل الإنساني على الأراضي الأفغانية.

كما أكدوا أهمية توفير سبل تأمين القوافل الإغاثية الموجودة في أفغانستان، وتمكينها من القيام بعملها، وإيصال
المساعدات لمستحقيها، في أول اجتماع رسمي بين الجانبين منذ سيطرة طالبان على البلاد، منتصف أغسطس الماضي.

وأعرب الخليجيون عن موقف مجلس التعاون الثابت تجاه أفغانستان، واحترام سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها،
وأكدوا ضرورة عدم التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.

وطالب المجتمعون حركة طالبان بتحقيق مصالحة داخلية، وإيجاد حل سياسي توافقي ينظر لمصالح كافة مكونات
الشعب، ويحترم الحقوق والحريات الأساسية، بما فيها حق المرأة في العمل والتعليم.

اقرأ ايضاً
المملكة ترفع سقف التحديات بإعلان «السعودية الخضراء» حدثاً سنوياً

ودان ممثلو المجلس العمليات الإرهابية التي تتعرض لها أفغانستان التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية، وأكدوا
تضامن المجلس وحرصه على تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان.

وشددوا على أهمية قيام حركة طالبان بمنع استخدام الأراضي الأفغانية في شن أي من هذه العمليات، ومنع تصدير
المواد المخدرة إلى دول المنطقة والالتزام بقرارات الأمم المتحدة وقرارات منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد المجتمعون أهمية مواصلة اللقاءات لبحث هذه الأمور بما يساعد في تعزيز استقرار أفغانستان، ويدعم تلبية
الاحتياجات الأساسية لمواطنيها، وقدموا الشكر لدولة قطر التي استضافت الاجتماع الذي وصفوه بالمهم.

وتسعى دول الخليج، وياتي بعد اجتماع رسمي بين طالبان ودول الخليج وفي مقدمتها قطر، إلى إيجاد صيغة دولية
تضمن عدم انزلاق أفغانستان إلى الحرب مجدداً، مع ضمان التزام طالبان التي سيطرت على البلاد، في أغسطس
الماضي، بالحقوق والحريات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى