جدد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، من حملات استهداف النفط والغاز و تأكيده عدم صوابية
التركيز على مصادر الطاقة المتجددة دون غيرها، وقال إن بلاده ستواصل توقيع طاقتها الإنتاجية.
وقال الوزير السعودي، خلال كلمة بالمؤتمر الدولي لتقنية البترول المنعقد في الرياض، اليوم الاثنين: “إن نقص
الاستثمارات تسبب في رفع أسعار الطاقة”، مؤكداً أن “المملكة تواصل الاستثمار ورفع مستوى الإنتاج”.
ونقلت قناة “العربية” عن الوزير السعودي قوله إن العديد من التحديات ظهرت أمام صانعي سياسات الطاقة بسبب
صعود الأسعار، ووصف الحملة التي تستهدف الحد من إنتاج النفط والغاز بأنها “قصيرة النظر”.
وقال الأمير عبد العزيز: إن “هذه حملات استهداف النفط والغاز قصيرة النظر ستكون لها آثار سلبية على الرفاه العالمي”.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة “أرامكو” السعودية، ياسر الرميان، إن تحول الطاقة يتطلب تعزيز جميع
مصادرها، موضحاً أن السيارات الكهربائية تشكل أقل من 1% من الأسطول العالمي.
وأشار الرميان إلى أن النفط والغاز يعتبران جزءاً من تحول الطاقة العالمي وسيظلان كذلك لعقود مقبلة.
وسبق أن حذر الوزير السعودي من الاعتماد على الطاقة النظيفة دون غيرها، وقال إن النفط سيظل مصدراً رئيسياً
للطاقة لعقود مقبلة.
ومع تعزيز حضورها في سوق النفط، تقود السعودية جبناً إلى جنب خططاً للتحول التدريجي نحو الطاقة النظيفة، وقد
تعهدت بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وتأتي “أرامكو”، أكبر شركة نفط في العالم، في قلب هذه الخطط.
وشهدت أسعار الطاقة ارتفاعاً متواصلاً خلال الشهور الماضية بسبب قلة المعروض قياساً بحجم الطلب، حيث تجاوز
سعر برميل النفط حاجز الـ93 دولاراً وتتوقع المؤسسات العالمية وصوله إلى 100 دولار.
في حين انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي لتقنية البترول، أمس الأحد، بمشاركة وزراء وخبراء ومهتمين من 70 دولة، وأكثر
من 300 شركة عالمية، ويشمل المؤتمر 107 جلسات تقنية، تقدم فيها أكثر من 800 ورقة علمية.
