الرئيس العراقي برهم صالح يدعو إلى مرحلة جديدة من الإصلاحات
حذر الرئيس العراقي برهم صالح من الجمود السياسي وتأجيل تشكيل حكومة جديدة بعد ستة أشهر من إجراء الانتخابات المبكرة.
وفي بيان بمناسبة الذكرى الـ19 للاحتلال الأمريكي والإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين ، دعا برهم صالح إلى مرحلة سياسية جديدة.
في حين حذر الرئيس العراقي في بيان نشره من أن استمرار الأزمة السياسية قد يقود البلاد إلى وضع خطير مختلف يدفع ثمنه الجميع.
بينما دعا صالح إلى عدم الاستهانة بالتحول السياسي الكبير الذي تحقق بعد الإطاحة بنظام صدام عام 2003.
وأوضح أن هناك حاجة ملحة لتلبية مطالب العراقيين بالحكم الرشيد الذي يمكنه معالجة عيوب وأخطاء وثغرات الماضي ومعالجة الاختلالات الهيكلية في نظام الحكم حيث يجب أن تكون هناك إصلاحات حقيقية وجذرية.
وأكد الرئيس العراقي أن كل هذه المهام العاجلة لا يمكن تأجيلها.
وقال برهم صالح إن الحكم الرشيد لن يتحقق دون استعادة ثقة الشعب العراقي بالدولة ، فالشعب هو المصدر الشرعي للسلطة، مضيفا أن مصلحة الشعب العراقي يجب أن تكون فوق أي مصلحة أخرى.
واضاف علاوة على ذلك”بعد العقدين الماضيين، تمر بلادنا بمنعطف حساس وسط الجمود السياسي والتأخير
في تشكيل حكومة جديدة” ، مضيفا أنه من غير المقبول مرور أكثر من خمسة أشهر على إجراء انتخابات مبكرة.
وأضاف أن “كل القوى السياسية لديها مسؤولية تاريخية ووطنية وأخلاقية لتوحيد المواقف من خلال إجراء المزيد من
الحوارات الجادة والإيجابية التي من شأنها أن تساعد البلاد على الخروج من الأزمة الحالية”.
وشدد على أن الأشهر التي أعقبت انتخابات أكتوبر ضرورية لإجراء تعديلات دستورية يجب الشروع فيها في الفترة
المقبلة من خلال التوافق والتفاهم الوطني.
وفي حديثه عن الفساد في البلاد، قال الرئيس إنه يجب أن تكون هناك فرصة متساوية لجميع العراقيين لبناء البلاد
وتنميتها ، الأمر الذي يتطلب التحدث بصراحة وصدق مع وجود إرادة موحدة لإجراء الإصلاحات ومراجعة المسار.
المصدر: الشرق الاوسط + رأي الخليج