وزير الدفاع الأميركي: الصين أصبحت أكثر «تعسفاً وعدوانية»
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) إن الولايات المتحدة ستقوم بدورها في احتواء التوترات مع الصين ومنع نشوب صراع رغم أن بكين أصبحت أكثر عدوانية في المنطقة الآسيوية بما في ذلك بالقرب من تايوان، وفقاً لوكالة «رويترز».
وشاب التوتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة مع تصادم أكبر اقتصادين في العالم حول كل شيء من تايوان وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان إلى نشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
وأكد الجانبان خلال اجتماع بين أوستن ووزير الدفاع الصيني وي فنغي أمس (الجمعة) رغبتهما في تعزيز ضبط علاقتهما رغم عدم وجود أي مؤشر على أي انفراج في حل الخلافات.
وقال أوستن في كلمة أمام حوار شانجريلا الذي يمثل التجمع الأمني الرئيسي في آسيا إن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب حلفائها بما في ذلك تايوان.
وأضاف أن «هذا مهم بشكل خاص لأن جمهورية الصين الشعبية تتبنى نهجا أكثر تعسفا وعدوانية بشأن مطالبها الإقليمية».
وتقول الصين بأن تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي إقليم تابع لها وتعهدت بأخذه بالقوة إذا لزم الأمر.
وقال أوستن إن هناك زيادة «مقلقة» في عدد المواجهات غير الآمنة بين الطائرات والسفن الصينية وطائرات وسفن دول أخرى. وشكرت وزارة الخارجية التايوانية الولايات المتحدة أمس لدعمها ونددت بمطالب الصين «السخيفة» بالسيادة.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة أن «تايوان لم تخضع قط لسلطة الحكومة الصينية ولن يخضع شعب تايوان لتهديدات القوة من الحكومة الصينية».
وقال أوستن إن سياسة الولايات المتحدة بشأن تايوان تتمثل في الاستمرار في معارضة أي تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن.
وأضاف أن «سياستنا لم تتغير. لكن للأسف، لا يبدو أن هذا هو الحال بالنسبة لجمهورية الصين الشعبية».
ولكنه قال «سنقوم بدورنا في احتواء هذه التوترات بشكل مسؤول ومنع الصراع والسعي لتحقيق السلام والازدهار».
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا إذا هاجمت الصين تايوان رغم أن الإدارة أوضحت بعد ذلك أن السياسة الأميركية بشأن هذه القضية لم تتغير.