اخبار العالم

بريطانيا: تحقيق دامغ يكشف تفشي العنصرية والتنمر في منظمة العفو الدولية


كشف تحقيق «دامغ» أن منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة «عنصرية على المستوى المؤسسي» و «استعمارية» وتواجه مشاكل تنمر داخل صفوفها.

وتم نشر النتائج الأولية لتحقيق منظمة (HPO Global) المستقل حول المؤسسة الخيرية في أبريل (نيسان)، إلا أن حجم المشكلات العرقية في المنظمة تم كشفه حالياً في التقرير النهائي.

وتم إرسال الوثيقة المكونة من 106 صفحات لموظفي منظمة العفو الدولية يوم الخميس، وتوضح الوثيقة أن المساواة والإدماج ومناهضة العنصرية «ليست جزءً أساسياً من تركيبة» المنظمة، حيث كانت «المنقذ الأبيض» و«المستعمر» و«الطبقة الوسطى» و«المحظوظ»، من بين الكلمات الأكثر استخداماً للحديث عن منظمة العفو خلال الشهادات ومجموعات التركيز.

كما وُجد أن التنوع يمثل مشكلة كبيرة داخل المؤسسة الخيرية نفسها، حيث من المرجح أن يحظى المتقدمين البيض بنسبة قبول أعلى في مناصب المؤسسة الخيرية مقارنةً بجميع المجموعات الأخرى، بينما يعد قبول الأشخاص السود للوظائف الأقل مُقارنةً بالأعراق الأخرى.

وجاء من بين الحوادث العنصرية التي تركت الموظفين السود والآسيويين غير مرتاحين، الخلط بين الموظف وبين زملاء آخرين ممن لديهم نفس لون البشرة، والتعليقات السلبية عن الصيام في شهر رمضان، بجانب التعامل مع بشرة السود وشعرهم ومظهرهم كأشياء مُبهرة، ولمس شعرهم دون إذنهم، والتعليقات الفظة حول المشاهير أو السياسيين أو الأحداث التي تنتمي إلى الأقليات.

وخلص التحقيق بحسب ما نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، إلى أن «عقلية المنقذ الأبيض والطبقة الوسطى والمحظوظين هو تصور يشكل جزءً مهماً من رواية منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة حول تاريخها وإرثها».

وأضاف: «هذا التصور لم يتم معالجته، وبالتالي فإنه يتجلى في النموذج الثقافي السلبي للإقصاء والعنصرية في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة. هناك حاجة إلى الاعتراف بتأثير هذا الإرث ومعالجته كجزء من الانتقال إلى مناهضة العنصرية».

وذكر التقرير أن «النشاط الداخلي غير الفعال»، حيث ينظر الموظفون إلى تحقيق مناهضة العنصرية والمعاملة العادلة على أنها مبادرات “لا يمكن الفوز بها» .

وأشار التحقيق إلى أنه يجب إيلاء اهتمام خاص لتوظيف الموظفين الأفارقة السود والكاريبيين السود والمحافظة عليهم في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، حيث أن هذه المجموعات تتلقى أسوأ معاملة داخل هذه المؤسسة الخيرية.

وقال ساشا ديشموخ، الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة: «من الأهمية بمكان أن نعترف خلال التغيير الذي نحتاج إلى إجرائه في منظمة العفو بالمملكة المتحدة بأن هذا التقرير يوضح جداً حجم التحول الذي يجب أن نقوم به لتغيير الكثير بشأن منظمة العفو في المملكة المتحدة كمكانٍ للعمل».

وأضاف: «لقد ساعدتنا منظمة (HPO Global) في تحديد المجالات التي يجب أن نقوم فيها بالتغييرات ولن نخجل من القيام بهذا العمل، خاصةً وأنه من الواضح أننا تأخرنا في القيام بذلك»، مشيراً إلى اعتقاده أنه من خلال التحول، فإنه سيكون بالإمكان جعل منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة مثالاً لمنظمة مدفوعة بالقضايا وذات بيئة عمل وثقافة ممتازة لجميع الزملاء.

وقال: «يجب أن يكون هذا هدفنا، ويجب أن نحقق هذا الواجب ليس فقط من أجل زملائنا، وإنما أيضاً من أجل مئات الآلاف من المؤيدين لنا».



منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى