كتاب جديد: ترمب كاد يطرد إيفانكا وجاريد كوشنر عبر تغريدة
كاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يطرد ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر من البيت الأبيض عبر تغريدة على موقع «تويتر»، وفقاً لكتاب جديد لمراسلة «نيويورك تايمز» ماغي هابرمان.
كتبت هابرمان أن ترمب أثار احتمال إقالة إيفانكا وجاريد، وكلاهما من كبار مساعدي البيت الأبيض، خلال اجتماعات مع رئيس الأركان آنذاك جون كيلي ومستشار البيت الأبيض آنذاك دون ماكجان. في وقت من الأوقات، كان على وشك التغريد بأن ابنته وصهره سيغادران البيت الأبيض – لكن كيلي أوقفه، وأخبر ترمب أنه يتعين عليه التحدث معهما مباشرةً أولاً، حسب شبكة «سي إن إن».
لم يُجرِ ترمب مثل هذه المحادثة مطلقاً -وهي واحدة من الحالات الكثيرة التي تجنب فيها مواجهة الأشخاص- وبقيت إيفانكا وزوجها في البيت الأبيض طوال فترة رئاسته. ومع ذلك، فإن ترمب غالباً ما يقلل من شأن كوشنر، ويسخر منه، حسب الكتاب.
وفقاً للكتاب أيضاً، قال ترمب: «هو يبدو كطفل» بعد أن تحدث كوشنر علناً في عام 2017 وسط شهادته أمام الكونغرس.
في كتابها بعنوان «Confidence Man: The Making of Donald Trump and The Breaking of America»، تسرد هابرمان الأحداث الفوضوية في البيت الأبيض خلال عهد ترمب، بتفاصيل جديدة حول قضايا عدة.
لكن الكتاب، الذي حصلت عليه «سي إن إن» قبل صدوره يوم الثلاثاء، يتجاوز محاكمات ومحن إدارة ترمب لتوثيق كيف شكّل صعوده الأوّلي في عالم العقارات والسياسة في نيويورك في سبعينات وثمانينات القرن الماضي نظرته للعالم بشكل دائم -وبالتالي كيف أثّر ذلك على رئاسته.
وكتبت هابرمان، وهي محللة سياسية في «سي إن إن»: «لكي يفهم الناس دونالد ترمب بالكامل، ورئاسته ومستقبله السياسي، يحتاجون لمعرفة من أين أتى».
الكتاب مليء بأمثلة يعود تاريخها إلى عقود توثق «هوس ترمب بالمظهر، وتركيزه على القضايا العرقية، وانجذابه نحو رجال أقوياء، واستعداده لتغيير معتقداته لتناسب اللحظة». وأشارت هابرمان إلى أن ترمب حاول إعادة إنشاء البلاد لتقليد الأحياء الخمسة في نيويورك، متخيلاً رئاسة تعمل كما لو كان أحد زعماء الحزب الديمقراطي الأقوياء في المدينة -الذين يتحكمون في كل شيء.
في وقت سابق من هذا العام، كشفت تقارير ترتبط بكتاب هابرمان عن أن موظفي ترمب عثروا على مستندات ملقاة في المرحاض، بالإضافة إلى الكثير من الأمثلة التي تفيد بأن الرئيس السابق اعتاد تمزيق الأوراق الرئاسية في انتهاك لقانون السجلات الرئاسية.
واكتسب تعامل الرئيس السابق مع الوثائق أهمية جديدة بعد بحث مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في مقر إقامته بولاية فلوريدا والكشف عن أنه كان يخبئ وثائق سرية للغاية هناك بعد مغادرته البيت الأبيض.