مواضيع أخرىاخبار العالمسياسة
أخر الأخبار

الكويت يهنئ اتفاق حل الأزمة.. ترحيب خليجي ودعوة للابتعاد عن إثارة الخلافات

أعرب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن سعادته باتفاق “حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي”،
مشيراً في بيان له: إن “الاتفاق يعكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها”.

وذكر الشيخ نواف بـ”الجهود الخيّرة والبنَّاءة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قاد تلك الجهود منذ اليوم الأول لنشوب الخلاف وأرسى قواعد الاتفاق لتبقى جهوده في أعماق وجداننا وفي صفحات تاريخنا”.  

وتوجه أمير الكويت بالتهنئة والتقدير لقادة الخليج لحرصهم على تحقيق تلك الخطوة التاريخية وإلى كل الأصدقاء في العالم على دعمهم لجهود الوساطة التي قامت بها الكويت،
شاكراً “الرئيس ترامب على جهوده الداعمة والتي تعكس التزام الولايات المتحدة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.

رسائل شكر

وفي سياق متصل، أرسل أمير الكويت رسائل شكر للرئيس ترامب ولأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وللعاهل السعودي الملك سلمان.

وفي رسالته إلى أمير قطر تقدم الشيخ نواف بالشكر على ما بذلته بلاده “من جهود مقدرة في سبيل إنجاح المساعي الخيرة التي بدأها الأمير الراحل،
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لاحتواء الأزمة الخليجية الذي يضمن لنا التضامن والتماسك في وحدة موقفنا”.

وأضاف “إن الخطوة المباركة التي تحققت بالتوصل إلى الاتفاق بين الأشقاء تعكس حرص سموكم على مكتسبات كياننا الخليجي ووحدته وتماسكه وصلابته ودوره على الساحتين الإقليمية والدولية،
لنتمكن معاً من العمل في سبيل تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا، ومواجهة التحديات الجسام المحدقة بنا”.

كما أكد أمير الكويت في رسالته للعاهل السعودي أن “تمثيل السعودية لدولة الإمارات والبحرين ومصر في سبيل تحقيق الإنجاز التاريخي بالوصول إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الخليجي،
يعكس المكانة المرموقة لها ودورها الرائد في سبيل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة”.

واعتبر أن “ما تم التوصل إليه بين الأشقاء يعد إنجازاً سيعيد لكياننا الخليجي وعملنا العربي المشترك وحدته وتماسكه في مواجهة التحديات التي تعصف بالعالم أجمع وبما يمكننا من العمل معاً في سبيل تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا المشروعة بالأمن والاستقرار”.

وكان وزير الخارجية والإعلام الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أكد مساء الجمعة إجراء محادثات مثمرة ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية،
في حين رحبت قطر والسعودية وعُمان ومجلس التعاون الخليجي بالبيان والتزمت الإمارات والبحرين الصمت حتى الآن.

وقال في بيان مقتضب، إن الجهود التي بذلتها القيادة السياسية الكويتية لحل أزمة الخليج أدت إلى نتائج مثمرة، مشيراً إلى أن “مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية بشأن جهود تحقيق المصالحة الخليجية
وأن كل الأطراف التي شاركت في مباحثات المصالحة أعربت عن حرصها على الاستقرار الخليجي”.

وبعد ساعات قليلة من البيان أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله إن “الأزمة الخليجية طُويت وتم التوصل إلى اتفاق نهائي”، متوقعاً وجود خطوات سيعلن عنها للانطلاق نحو المستقبل وطي صفحة الخلاف.

ترحيب قطري

من جهتها رحبت دولة قطر بالبيان واعتبرته خطوة مهمة نحو حل الخلاف الخليجي، وأعربت عن شكرها للجهود التي بذلتها الكويت منذ اندلاع الأزمة، مؤكدةً تمسكها بمصلحة شعوب الخليج وأمنها.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”: “بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية. نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة”،
مضيفاً “كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد، ونؤكد أن أولويتنا كانت- وستظل- مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة”.

تقدير سعودي

بدوره أبدى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود تطلُعه إلى أن “تتكلل الجهود الكويتية والأمريكية لحل الأزمة الخليجية بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة”.

وأعرب بن فرحان في تغريدة على حسابه بـ”تويتر” عن بالغ تقديره لجهود الكويت وللمساعي الأمريكية “لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية”.

بدوره رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف ببيان الكويت، مؤكداً أن هذا البيان “يعكس قوة المجلس وتماسكه وكذلك قدرته على تجاوز  كل المعوقات والتحديات”.

من جانبها رحبت سلطنة عُمان ببيان الكويت حول النتائج الإيجابية لجهود المصالحة الخليجية.

وجاء البيان الكويتي بعدما تحدثت وكالة “بلومبيرغ” الخميس الماضي عن اقتراب قطر والسعودية من التوصل إلى صفقة “أولية” لإنهاء الأزمة بينهما،
مضيقة أن الصفقة لا تشمل الدول الثلاث الأخرى المشارِكة في مقاطعة قطر منذ يونيو 2017 وهي مصر والإمارات والبحرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى