قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن حلفاء بلاده على الخط نفسه فيما يتعلق بحل أزمة الخليج،
متوقعاً أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف: “خلال مشاركته في منتدى “حوار المنامة” أن المملكة تتعاون بشكل كامل مع شركائها فيما يتعلق
بهذه العملية”.
وتابع: “نرى احتمالات إيجابية للغاية باتّجاه التوصل إلى اتفاق نهائي بمشاركة جميع الأطراف المعنية”.
وأعلن بن فرحان عزم بلاده على إنهاء الأزمة، والتوصل إلى حل يغطي كافة الجوانب ويرضي جميع
الأطراف، كما أعلن عزم الرياض على تعزيز مجلس التعاون الخليجي، والسعي لحل الأزمة الحالية.
وأضاف: “يمكننا التوصل لاتفاق بشأن الأزمة، يرضي جميع الأطراف قريباً جداً، وسيصب في مصلحة
دول المنطقة”.
أمير الكويت يهنئ قادة الخليج
وكان أمير الكويت، الذي تقود بلاده وساطة لحل الخلاف الخليجي، أعرب عن سعادته باتفاق “حل الخلاف
بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي”.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، قال أمير دولة الكويت في بيان له: إن “الاتفاق، يعكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها”.
وحتى اللحظة لم يصدر أي تعليق رسمي من الدول الثلاث الأخرى المتداخلة في الأزمة بشأن هذه التطورات.
وكانت الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) أعلنت، في يونيو 2017 قطع علاقاتها مع
قطر، ووضعت 13 شرطاً للتراجع عن إجراءاتها.
العلاقة مع واشنطن
من جهة اخرى، قال بن فرحان، إن “بلاده ستواصل علاقاتها مع أطراف الإدارة الأمريكية الحالية مستقبلاً”.
وأضاف، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: “بالطبع سوف نستمر في إجراء اتصالات ودية مع الرئيس ترامب”.
كما شدد على ضرورة أن تتشاور إدارة جو بايدن بشكل كامل مع دول الخليج في أي اتفاق نووي مع إيران.
وأضاف أن: “الطريق الوحيد للأمام هو أن يكون الاتفاق مستداماً”.
عودة بايدن إلى النووي
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، قد أعرب مؤخراً عن احتمال عودته إلى الاتفاق النووي الإيرني
الذي انسحب منه ترامب عام 2018.
وتحاول السعودية وشركاؤها الحيلولة دون الرجوع إلى الاتفاق على نحو يعزز قدرة طهران على تطوير
أسلحة نووية، أو يزيد من نفوذها في المنطقة.
وخلال السنوات الأربع الماضية، مارس الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حملة ضغط قصوى على إيران،
وشدد من العقوبات المفروضة عليها.