قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن قطر قد وافقت على التنازل عن الدعاوى القضائية في المحافل الدولية
ضد دول المقاطعة مقابل إنهاء الإغلاق الجوي والبحري والبري المفروض عليها لأكثر من ثلاثة أعوام “دون
تقديم أي تنازلات”.
وأوضحت، نقلاً عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، أن التحرك بين السعودية وقطر “هو جزء من فك
العزلة عن الدوحة، وإن إعلان فتح الحدود هو مقدمة لاتفاق واسع ينهي عزلة قطر عن جيرانها، بما فيها
السعودية والإمارات والبحرين ومصر”.
وقال المسؤول في إدارة ترامب، إن القمة “تشهد مصالحات أخرى بين قطر وجارتيها البحرين والإمارات، لكن الاتفاق النهائي لا يزال تحت النقاش ومنذ أشهر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “القليل تغير منذ إعلان دول الحصار مقاطعة قطر عام 2017، مما يطرح أسئلة حول
ما أنجزه، وفيما إن كان الحل الذي فشل في حل الخلافات العالقة سيصمد طويلاً”.
وترى الصحيفة أن الأخبار عن المصالحة الخليجية كانت سارة في واشنطن، ووصلت في وقت تحضر فيه لنقل السلطة من إدارة جمهورية لديمقراطية.
ويرى المحللون أن السعودية ترى في إصلاح الضرر طريقة لبدء علاقات جيدة مع إدارة بايدن، والتي هددت
بتبني خط متشدد مع الرياض؛ لكن المحللين يرون أن لا شيء يقترح تغيراً في السلوك القطري الذي أغضب
جيرانها.
من جانبه، قال حسين إبيش، من معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن محاولة دفع قطر لتغيير سياساتها هو “مجرد تعلل بالأماني”.
وأضاف أن المشاكل العالقة “تعني خلافاً آخر في المستقبل”، إلا أن بعض المحللون يعتقدون بوجود “فرصة تعيد
فيها قطر النظر بعلاقاتها مع تركيا وإيران وتخفف من النبرة الإعلامية الهجومية مع عودة الدفء لعلاقاتها مع جاراتها في الخليج”.
ومن ناحية واشنطن فالسماح للطيران القطري بالتحليق في خطوطه السابقة هو مكسب ويعني خسارة إيران 100 مليون دولار كرسوم على تحليق طائرات قطر فوق أجوائها.