شوارع واشنطن استعدادا لتنصيب بايدن، تتحول لثكنة عسكرية(فيديو)
اتخذت موريل باوزر، عمدة واشنطن عدة إجراءات احترازية في ضوء تزايد تحذيرات التقارير الاستخباراتية
من تخطيط الكثير من الجماعات اليمينية المتطرفة، من أنصار الرئيس دونالد ترامب، من أجل العودة إلى
العاصمة واشنطن للاحتجاج على تنصيب جو بايدن رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
وأعلنت باوزر حالة طوارئ عامة في المدينة، حتى 21 يناير/كانون الثاني الجاري، وهو ما يمنح حكومة واشنطن
المحلية سلطات إضافية، ويمكنها من حشد المزيد من الموارد.
وقالت باوزر إن الأمر يشير إلى أنه “قد يتعين علينا أن نفعل شيئا غير عادي للحفاظ على السلامة العامة
في المدينة”.
ومن الإجراءات التي يمكن لعمدة المدينة اللجوء إليها: الدعوة إلى عمليات الإجلاء، أو فرض حظر التجول،
وإغلاق المرافق العامة، وقد بدأت بالفعل بتوقف مترو الأنفاق في 13 محطة تقع في محيط الكونغرس
والمحكمة العليا ومنطقة الكونغرس والبيت الأبيض.
وتحولت العاصمة واشنطن إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، خاصة المناطق المحيطة بالبيت الأبيض، وصولا إلى
الكونغرس بمنطقة مساحتها لا تقل عن 8 كلم مربعة.
وأعلنت حكومة العاصمة أغلاق منطقة المول the Mall الممتدة بالطول من الكونغرس وصولا إلى النصب التذكاري للرئيس إبراهام لينكولن.
وأحيط فندق ترامب الواقع في جادة بنسلفانيا بين البيت الأبيض ومبنى الكونغرس، والذي من المنتظر أن يمر
منه موكب الرئيس الجديد الاربعاء القادم، بالكثير من الحواجز الحديدية والمعدنية.
كما أحيط مبنى نادي الصحافة القومي بإجراءات أمنية مشددة، نظرا لوقوع الكثير من المؤسسات الصحفية في
طوابقه الثلاثة عشر.
ولن تشهد واشنطن الاحتفالات والمسيرات التقليدية لهذه المناسبة، بسبب المخاوف الأمنية والإغلاق الواسع
للشوارع الرئيسية أمام حركة الناس والسيارات.
وتشير تقارير إلى وصول أعداد قوات الحرس الوطني بالعاصمة إلى أكثر من 15 ألف جندي، وهو ما يزيد
عن مجموع القوات الأميركية بالعراق وأفغانستان معا.
وانتشر آلاف الجنود حول الكونغرس، وسط تجاهل واضح لقواعد التباعد الاجتماعي بسبب فيروس كورونا،
وأغلب هؤلاء الجنود يتبعون الحرس الوطني لعدد من الولايات، منهم فرجينيا وميريلاند ونيوجيرسي.