أطلق سعوديون شكاوى عدة عبر منصات التواصل الاجتماعي لا سيما “تويتر”، للحديث عن معاناتهم من
البطالة في السعودية.
ودفع الناشطون بوسم “#تجمع العاطلين” إلى الصدارة، عقب صدور بيان من الهيئة العامة للإحصاء
السعودية.
وكان وسم “#تجمع_العاطلين_السعوديين” قد استخدم سابقا في آب/أغسطس 2020، لاستنكار التعامل
الحكومي مع أزمة البطالة والتوظيف في المملكة.
وفي الوسم الحالي “#تجمع_العاطلين” أشار النشطاء إلى “سوء تدبير موارد المملكة”، مؤكدين أن “السعودية
تصنف من أغنى الدول العربية، وأكبر منتجة للنفط، إلا أن ذلك لا ينعكس عليهم”.
وأكد أنه رغم “الإصلاحات الاقتصادية” إلا أنها لم تحقق نجاحا ملحوظا في توفير فرص العمل أو تطوير
صناعات أخرى غير نفطية، على عكس ما روج له ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في “رؤيته”.
وانخفض معدل البطالة بين السعوديين بنهاية الربع الثالث من 2020 إلى 14.9%، مقابل 15.4% بنهاية
الربع الثاني من العام ذاته، وذلك وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء.
وتداول النشطاء عبر الوسم بعض بيانات الهيئة حول البطالة بمزيد من الاهتمام، منها أن 53.5% من
السعوديين العاطلين عن العمل حاصلون على درجة البكالوريس.
واعتبر أن تصريح الإحصاء يوضح حجم “التخبط في القرارات الحكومية وسوء التخطيط، وعدم أهلية السلطات
لحل مشاكل المجتمع”، فيما أشار البعض إلى أنه “من المفترض أن تقوم السلطات باستحداث أعمال تتناسب
مع طبيعة المملكة واحتياجاتها”.
وتداول النشطاء مداخلة هاتفية لعضو مجلس الشورى فهد بن جمعة في عام 2018، وذلك ببرنامج “معالي
المواطن” عبر “mbc”، إلى أن معدل البطالة الحقيقي في السعودية هو 34% وأن أرقام هيئة الإحصاء
غير صحيحة.
وقال إن هذه المداخلة التي تشير إلى تقرير الإحصاء آنذاك بأن البطالة 12.8% تؤكد أن الهيئة “تتلاعب
بالنسب للحقيقية للبطالة”.
وشهد الوسم تساؤلات عدة من المواطنين العاطلين عن العمل منها: “لماذا لا يتم توظيف أبناء الوطن؟ من
أين أحصل على خبرة وأنا لم يتح لي المجال بأن أعمل؟ لماذا لا يوجد دخل ثابت للعاطل؟ لماذا يتم تهميش العاطل؟ متى يُلتفت لمشاكلنا الحقيقية؟”.