دعا نائبان بريطانيان إلى إجراء تحقيق بشأن شركة مسجلة في بريطانيا ربما تكون مرتبطة بالانفجار المدمر الذي وقع في بيروت بعد أن وجدت رويترز أن الشركة لم تكشف عن أصحابها.
وشركة “سافارو ليمتد” مسجلة في عنوان بلندن وهي ملزمة مثل جميع الشركات البريطانية بإدراج اسم من يملكها
في سجل الشركات البريطانية، المعروف باسم “كومبانيز هاوس”.
وفي رسالة لرويترز هذا الأسبوع قالت المرأة المدرجة على أنها مالكة “سافارو” والمديرة الوحيدة في كومبانيز هاوس “مارينا بسيلو”، إنها كانت تعمل كوكيل نيابة عن مالك آخر مستفيد لم تكشف عن هويته.
وتحدد قواعد حوكمة الشركات العالمية “المالك المستفيد النهائي” بأنه الشخص الذي يحصل على فوائد المعاملات التي تقوم بها أي شركة ويمتلك عادة ما لا يقل عن 25% من رأس مالها.
ووصفت مارجريت هودج، النائبة والوزيرة السابقة في الحكومة البريطانية، الإخفاق الواضح في إدراج المستفيد النهائي من سافارو في كومبانيز هاوس بأنه أمر “شائن”.
وقال جون مان عضو مجلس اللوردات البريطاني الذي حقق في استخدام الشركات المسجلة في بريطانيا في
نشاط غير قانوني إن هذه القضية تظهر ضرورة فرض تطبيق أقوى لقواعد تسجيل الشركات البريطانية.
وقالت بسيلو التي تقدم تسجيلات الشركات للعملاء من خلال شركتها القبرصية الخاصة، “انترستيتوس” في
رسالة لرويترز إن شركتها “تلتزم بصرامة بالتشريعات والتقارير إلى هيئات التنظيم المعنية”.
كما نفت أن تكون سافارو مرتبطة بانفجار لبنان، قائلة إنها تعتقد أنها لم تقم بأي نشاط تجاري.
ووجد تحقيق لرويترز في انفجار بيروت أن الشحنة الضخمة من سماد نترات الأمونيوم التي انفجرت في لبنان
كانت محتجزة في بيروت بينما كانت في طريقها إلى موزامبيق.
وقال مصدر لبناني إن عقد بيع السماد حدد شركة سافارو ليمتد وذكر عنوانها بلندن والذي تم تسجيله بعد ذلك
لدى السلطات البريطانية.
وقال بن كاودوك الذي يحقق في الفساد الدولي في منظمة الشفافية الدولية في لندن، إن تتبع أصل الشحنة قد يعتمد
في النهاية على كشف هوية من يقف وراء سافارو بالضبط.