توقعت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال للتصنيفات الائتمانية، استمرار خسائر بنوك الإمارات في العام
2021، وبقاء ربحية بعضها عند مستوى منخفض بسبب انخفاض سعر الفائدة.
وقالت الوكالة، في تقرير، يوم الثلاثاء، إن صدمات 2020 ستظل تلقي بثقلها على الاقتصاد والقطاع
المصرفي في الإمارات، وسط تراجع جودة الأصول وزيادة تكلفة المخاطر لدى المصارف المحلية.
ورجحت الوكالة تأثر البنوك برفع مصرف الإمارات المركزي للتسهيلات التي أعلنها من أجل تخفيف آثار
جائحة كورونا بشكل تدريجي في النصف الثاني من 2021.
وأعلن مصرف الإمارات العام الماضي، توفير محفظة تسهيلات بفوائد متدنية، للقطاعات الاقتصادية
المتضررة من جائحة كورونا، كما أنه أجل أقساطا قائمة على مقترضين من البنوك العاملة في البلاد.
وتابع التقرير: “نظرا لانخفاض أسعار الفائدة، فستبقى ربحية البنوك منخفضة في 2021، حيث إنه من
المحتمل أن تُسجل خسائر لدى بعض البنوك”؛ مرجحا بقاء قطاعات كالعقارات والضيافة والتجزئة تحت
الضغط خلال العام الجاري.
ويشير تقدير الوكالة ومؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي، إلى تعافي نمو الناتج المحلي الإجمالي
لدولة الإمارات العام الجاري، بعد الركود الحاد الذي شهده عام 2020، جراء جائحة كورونا وانخفاض
أسعار النفط.
وترى ستاندرد آند بورز غلوبال أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي (المقوم بالدولار) سيعود إلى مستويات
عام 2019، بحلول 2023.
وتعرضت البنوك الإماراتية لضربة مزدوجة بفعل تداعيات فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط،
بجانب تأثر قطاعات رئيسية مثل السياحة والعقار.
ويعمل في الإمارات 48 مصرفا، بينها 22 بنكا محليا و26 أجنبيا، تخدم أكثر من 9.5 مليون مواطن
ومقيم.