قالت مساعدة وزير خارجية قطر لولوة الخاطر، إن علاقات بلادها مع إيران وتركيا ممتازة، مؤكدة أن خيار
بلادها الاستراتيجي كان المصالحة الخليجية، وقرارها عدم إفساد مسارها رغم ما يثار إعلامياً.
وأضافت الخاطر، في حوار أجراه معها موقع تابع لشبكة الجزيرة: “يسعدنا رؤية الاستقرار يعم المنطقة،
ونحن نُقدّر من وقف إلى جانبنا أثناء الأزمة الخليجية وحصار قطر”، في إشارة لطهران وأنقرة اللتين وقفتا
إلى جانب دولة قطر.
وتابعت في هذا الصدد: “الأزمة الخليجية لم تكن خيارنا ولا يمكن أن تكون تفضيلنا، وقرارنا الاستراتيجي
عدم إفساد مسار المصالحة”، لافتة إلى أن “قطر تعاملت مع الحصار كواقع وحققت عدداً من المكاسب”.
وحول القضايا المرفوعة من بلادها ضد أطراف الأزمة الخليجية قالت الخاطر: “القضايا الحكومية التي
رفعتها قطر بالمنظمات الدولية والتي كانت مرتبطة بإجراءات على الأرض أصبحت بلا أساس قانوني بعد
رفع هذه الإجراءات، والنتيجة الطبيعية تجميد هذه القضايا ثم إلغاؤها، أما إذا كانت هناك قضايا للأفراد
فهي خاصة”.
وأضافت مساعدة وزيرة خارجية قطر: “سيتم تأسيس لجان فنية على مستوى ثنائي بين الدول المختلفة
لمناقشة أي مسائل عالقة على هذا المستوى، وما يخص دول الخليج ككل أو منظومة مجلس التعاون يناقش
في إطار آليات مجلس التعاون”.
وفي 5 يناير الجاري، شهدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا السعودية المصالحة بين السعودية
والإمارات والبحرين ومصر من جانب، وقطر من جانب آخر، عقب مقاطعة دامت أكثر من ثلاثة
أعوام ونصف العام.