خسر مؤسس “مجموعة أبراج” الإماراتية المنهارة، عارف نقفي، محاولة للحيلولة دون تسليمه إلى الولايات
المتحدة، في ضربة أخرى لهذا الرجل الذي كان يترأس يوما أكبر صندوق أسهم خاصة في المنطقة.
وقالت واحدة من قضاة المحكمة، إن من الضروري إرسال نقفي إلى واشنطن لمواجهة اتهامات أميركية له
بالاحتيال والابتزاز، حيث يتهم المدعون المدير التنفيذي السابق بإخفاء الوضع الحقيقي لصندوق كان يعاني
من أزمة سيولة، بينما يسرق مئات الملايين من الدولارات.
وفي حين أن نقفي الذي يعاني من مشاكل صحية يتخذ لندن مقرا لإقامته منذ 2018، قالت القاضية إيما
أربوثنوت، في حكمه: “ليس هناك شك في أن الولايات المتحدة هي المكان الذي نتجت فيه معظم الخسائر
والأذى”.
وحين انهارت في 2018، كانت “مجموعة أبراج” مدينة للدائنين بأكثر من مليار دولار، ليواجه نقفي أحكاما
قد تصل إلى 30 عاماً داخل السجن في الولايات المتحدة.
لكن نقفي رفض الاتهامات الأميركية، ويمكن لنقفي استئناف القرار، الأمر الذي يعني أن من غير المرجح
تسليمه في أي وقت قريب.
و”مجموعة أبراج” التي كانت تدير حوالى 14 مليار دولار، انهارت بسبب هجوم منافسين، وبعد مخاوف أميركية بشأن دور صندوقها في بيع شركة طاقة باكستانية مهمة لمستثمرين صينيين، ورفضت القاضية، حجج نقفي.
وكانت “مجموعة أبراج” أسست في 2002، وأصبحت واحدة من أكثر الجهات الاستثمارية نفوذا في الأسواق،
ولكن الصندوق ما لبث أن انهار وأُحيل إلى التصفية بعدما سعت مجموعة، بمن فيهم مؤسسة بيل وميليندا
غيتس إلى التحقيق في سوء إدارة الأموال داخل “صندوق الرعاية الصحية” الخاص بها.
وأُجبر نقفي التنازل عن “مجموعة أبراج“، بعدما تكشف أن الإيرادات الرئيسية للشركة لم تكن تغطي تكاليف التشغيل.