وجهت زوجة حاكم إمارة الشارقة بالإمارات الشيخ سلطان القاسمي، جواهر، انتقادات حادة حول التطبيع
مع إسرائيل في مجال التعليم.
وانتقدت الشيخة جواهر القاسمي، عبر لقاء افتراضي عبر “الفيديو كونفرانس”، بين وزارتي تربية وتعليم
إسرائيل والإمارات، لبحث التعاون في مجالات عدة.
وقالت القاسمي، في تغريدة جريئة عبر تويتر تعليقا على الاجتماع: “مناهجهم.. توصي بقتل العربي
واغتصاب العربي”.
وأثارت التغريدة زوجة حاكم الشارقة موجة ردود واسعة، لا سيما في ظل الخوف الذي تزرعه السلطات في
الداخل حال التعبير عن رفضهم لكافة أشكال التطبيع.
وفور إعلان التطبيع مع إسرائيل قامت الشيخة جواهر القاسمي، بإعادة نشر خبر من “سي إن إن” بعنوان
“تركي الفيصل: إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس هو ثمن تطبيع السعودية مع إسرائيل”.
أما بدور القاسمي، ابنة حاكم الشارقة، تجاهلت التعليق على اتفاق التطبيع، لكنها أبقت تدوينة عبر “انستغرام”
كانت نشرتها قبل يومين من إعلان الاتفاقية.
وجاء في التغريدة: “أنا فلسطينية حتى تحرر فلسطين، ولبنانية حتى تشفى بيروت”.
ويشير ذلك، إلى رفض حكام الشارقة لجهود التطبيع التي تقودها أبو ظبي وتفرضها على بقية حكام الإمارات ومؤسسات الدولة.
وكانت الإمارات مع البحرين وقعتا في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في البيت الأبيض وسط رفض فلسطيني واسع.
وتوج هذا الاتفاق سلسلة طويلة من التعاون والتنسيق وتبادل الزيارات بين تل أبيب وأبو ظبي، حيث أصبحت أبوظبي أول عاصمة خليجية تقدم على التطبيع وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن.
الجدير بالذكر، أن حكام الشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، لم يصدروا أي تأييد رسمي لاتفاق التطبيع، فيما تجاهل جل أبنائهم وأبناء عمومتهم التعليق أيضا.
وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات ومع دول عربية وإسلامية أخرى.
