قالت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الجمعة، إنها تتوقع من السعودية أن تفرج عن السجناء
السياسيين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تحسن السعودية سجلها في
حقوق الإنسان.
وأضافت أن ذلك يشمل بشكل خاص إطلاق سراح السجناء السياسيين، ومن بينهم المدافعات عن حقوق
المرأة.
وأعلنت “ساكي” عن عزم الإدارة الكشف عن تقرير استخباراتي مصنف “غير سري” حول مقتل الصحفي
السعودي جمال خاشقجي.
وقالت إن “قتل خاشقجي جريمة مروعة، ونحن مستعدون لعرض تقرير غير سري (حول الواقعة) على
الكونغرس”.
وتابعت ساكي بأن إدارة بايدن “تشجعت” بإطلاق سراح مواطنين سعوديين أمريكيين.
وقالت منظمة حقوقية إن السلطات السعودية أفرجت مؤقتا عن مواطنين يحملان الجنسية الأمريكية.
والمفرج عنهما هما صلاح الحيدر، نجل ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء، وبدر الإبراهيم وهو
طبيب وكاتب، ووجهت إليهما تهم تتعلق بـ”جرائم إرهابية”.
وعلق وزير دولة السعودية للشؤون الخارجية، عادل الجبير على تصريحات بايدن الأخيرة حول السياسة
الخارجية الجديدة للولايات المتحدة.
وقال في تغريدة إن خطاب بايدن كان تاريخيا، وإنه أكد التزام الولايات المتحدة على العمل مع الأصدقاء
والحلفاء لحل الصراعات.
وتابع: “نزفنا الدماء في تحرير الكويت ومحاربة القاعدة بما فيها باليمن، وتنظيم الدولة في سوريا، وسنستمر
بالوقوف معا أمام أعدائنا المشتركين”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنهاء دعم الولايات المتحدة للعمليات العسكرية في اليمن.
وقال في أول خطاب له عن السياسة الخارجية، إن الولايات المتحدة ستنهي دعمها للعمليات القتالية في
الحرب، التي تقودها السعودية باليمن.
وأشار إلى أن “دبلوماسية الولايات المتحدة قد عادت فعاليتها مجددا”، واصفا ما خلفته الحرب في اليمن بأنه
“كارثة إنسانية واستراتيجية”.
وكشف عن تعيين وزير خارجيته أنتوني بلينكن، تيم ليندركينغ، مبعوثا أمريكيا خاصا إلى اليمن، للدفع باتجاه
حل دبلوماسي.
وأضاف بايدن أن “هذه الحرب يجب أن تنتهي”، متعهدا في الوقت ذاته بمواصلة الدعم الأمريكي للسعودية، ومساعدتها في الدفاع عن سيادتها وأراضيها.