أعلنت روسيا الجمعة طرد دبلوماسيين من السويد وألمانيا وبولندا، متهمة إياهم بالمشاركة في احتجاجات غير
قانونية الشهر الماضي على سجن أليكسي نافالني المعارض للكرملين.
وقالت وزارة خارجية روسيا في بيان؛ إن موسكو اعتبرت تصرفات الدبلوماسيين غير مقبولة.
ونددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بطرد روسيا لدبلوماسيين ألمان، ووصفته بأنه خطوة أخرى تبتعد بها موسكو عن حكم القانون.
واستدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الروسي، وتم إبلاغه “بوضوح شديد” رفض برلين للقرار الروسي
بطرد دبلوماسيين أوروبيين.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الجمعة؛ إن قرار روسيا طرد دبلوماسيين من ألمانيا والسويد وبولندا،
ليس له أي مبرر على الإطلاق ويلحق المزيد من الضرر بالعلاقات مع أوروبا.
واعتبرت السويد أن قرار موسكو طرد أحد دبلوماسييها “لا أساس له على الإطلاق”، رافضة الاتهامات الروسية
له بـ”المشاركة” في تظاهرة داعمة للمعارض أليكسي نافالني.
وأكدت متحدثة باسم الخارجية السويدية، أن الدبلوماسي السويدي كان في تلك التظاهرة بصفة “مراقب” في
إطار مهامه الدبلوماسية، ولم يشارك بالتظاهرة بشكل نشط.
وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أنه “يدين بشدة” قرار روسيا طرد ثلاثة دبلوماسيين اوروبيين خلال
زيارته لموسكو، داعيا إلى “إعادة النظر” في هذا القرار.
وحكم القضاء الروسي، الإسبوع الماضي، على نافالني بالسجن ثلاث أعوام ونصف، بتهمة انتهاك شروط
المراقبة القضائية.
وينص القرار القضائي على تطبيق حكم بالحبس ثلاثة أعوام ونصف العام كان قد صدر مع وقف التنفيذ في
العام 2014 بحق نافالني.
وعليه تاليا أن يمضي عامين ونصف العام في السجن، وفق منظمة صندوق مكافحة الفساد التي دعت إلى
تظاهرة فورية في موسكو، علما أن القرار يحذف من العقوبة الأشهر التي أمضاها في الإقامة الجبرية في
ذلك العام.
وأدي القرار القضائي إلى احتجاجات جديدة بعدما تظاهر الآلاف في مختلف أنحاء روسيا تأييدا لنافالني،
وأن يفاقم التوترات مع الغرب الذي يطالب بإطلاق سراح المعارض الروسي.