الاخبار العاجلةاخبار العالمسياسةمجتمع
أخر الأخبار

بروكينغز: الإفراج عن “محمد بن نايف” هو المطلب الآن بعد الهذلول

قال معهد بروكينغز الأمريكي، إن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد إلحاحا في مطالبة السلطات السعودية بالإفراج
عن ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، بعد النجاح بالإفراج عن لجين الهذلول.

وأوضح المعهد في مقال لبروس ريدل، أن الإفراج عن الهذلول يعني أن الضغط الخارجي على المملكة يمكن
أن يكون له نتائج إيجابية.

وتابع: “كما دعت إدارة بايدن بحكمة إلى إنهاء الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وجمدت بعض صفقات الأسلحة، يجب أن تستمر في الضغط من أجل إطلاق سراح نشطاء حقوق الإنسان الآخرين المحتجزين، بالإضافة
إلى المواطنين الأمريكيين المحتجزين من قبل المملكة”.

ورأى ريدل أن احتجاز محمد بن نايف منذ مارس من العام الماضي، لم يكن سببه ارتكابه أي جريمة، بل فقط
لأنه يمثل مشكلة لولي العهد محمد بن سلمان.

فضل على الأمريكان

تحدث ريدل عن محمد بن نايف من باب “رد الوفاء”، إذ قال إن ولي العهد السابق، وعندما كان يشغل منصب
وزير الداخلية، أنقذ حياة المئات من الأمريكيين وألحق هزائم واسعة بتنظيم القاعدة.

وتابع: “قد تكون ممارسة الضغط على السعودية بشأن قضيته خطوة غير عادية، لكن يجب أن تكون مهمة
عاجلة، حيث إن حالته خاصة بالنظر إلى مساهماته الكبيرة في الأمن الأمريكي، علاوة على ذلك، فإن حياته في
خطر كبير”.

وأضاف أن محمد بن نايف هو الأمير الأكثر ولاء للأمريكيين في العائلة الحاكمة بالسعودية، مذكرا بأن ولي
العهد السابق تلقى تعليمه في ولاية أوريغون، وتدرب مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وسكوتلاند يارد.

وأوضح أنه التقى بابن نايف لأول مرة في الرياض عندما كان مساعدا للرئيس بيل كلينتون لشؤون الشرق
الأوسط وجنوب آسيا في 1998.

وأضاف: “بعد ذلك علمنا أن وزارة الداخلية السعودية أحبطت مؤامرة للقاعدة لمهاجمة قنصلية الولايات المتحدة
في جدة، بينما كان نائب الرئيس الأمريكي داخل القنصلية”.

شريك خاص

يقول ريدل، إن هجمات القاعدة التي استهدفت السعودية عام 2003، وقابلها محمد بن نايف بحملات أمنية انتهت بالقضاء على التنظيم، جعلت منه، شريكا خاصا للولايات المتحدة.

ونقل ريدل عن مدير “سي آي إيه”، آنذاك جورج تينيت، قوله إن “محمد بن نايف كان أهم محاوري في الحرب
على القاعدة”، ملفتا إلى أن ابن نايف لم يكتف بالقضاء على القاعدة داخل بلاده، إذ واصل مساعدته للأمريكان
في حربهم ضدها بالخارج.

ويستذكر كيف أن الاستخبارات السعودية أحبطت في 2010 تفجير طائرة كانت متجهة من اليمن إلى شيكاغو،
إذ زرعت القاعدة قنابل على متنها، وذلك عشية انتخابات الكونغرس.

ويضيف: “اتصل محمد بن نايف بالبيت الأبيض وأعطى مستشار الرئيس أوباما جون برينان، أرقام تعقب الحاويات المتفجرة، وبعد ذلك تم احتجاز الطائرات في محطات توقف في دبي وشرق ميدلاند في بريطانيا، وأبطلت جميع القنابل”.

يقول ريدل إن محاولة اغتيال محمد بن نايف في 2009، حولته إلى بطل شعبي، بسبب إصراره على استقبال أحد عناصر القاعدة “عبد الله عسيري”، والذي جاء بدافع الاعتذار عن ماضيه، إلا أنه فجر نفسه بواسطة قنبلة خبأها داخل جسده.

حينها أصيب ابن نايف بجروح ولكنها لم تكن المرة الأخيرة التي يتعرض فيها لمحاولة اغتيال، فبحسب بروكينغز، فإن الأمير السعودي تعرض لأربع محاولات لتصفيته.

تغييب وتهم سخيفة

يقول روس بريدل إن محمد بن سلمان غيب ابن عمه محمد بن نايف عن العالم الخارجي منذ نحو عامل كامل.

ويضيف: “قبض عليه بتهمة الخيانة، واحتجزه بمعزل عن العالم الخارجي، ويبدو أنه لم يُسمح له بالحصول على رعاية طبية أو دواء، قد تكون حياته في خطر”.

وتابع: “لم يواجه أي محاكمة قضائية، وتهمة الخيانة التي وجهت له سخيفة، إنه في السجن لأنه رمز بديل ومقبول محليا وخارجيا لابن عمه المتهور”.

وأضاف: “يريد محمد بن سلمان القضاء على المرشح الرئيسي لخلافة والده في الحكم”.

وختم: “يجب على فريق بايدن، وخاصة قيادته الاستخباراتية الجديدة، الضغط من أجل حرية محمد بن نايف، نحن مدينون له بنفس القدر”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى