قالت صحيفة “واشنطن إكزامينر” الأمريكية، إن عدم اتصال الرئيس بايدن بزعماء الشرق الأوسط مؤشر
على المعاملة الصامتة تجاه أبرز اللاعبين في المنطقة، في أوائل حكم بايدن.
ولفتت إلى أن بايدن الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لم يتصل عبر الهاتف حتى
الآن، بكبار القادة الإسرائيليين والفلسطينيين والسعوديين.
وينطبق الشيء نفسه على كبار مسؤولي الأمن القومي والدبلوماسيين الآخرين، بما في ذلك وزير الدفاع، لويد
أوستن.
ولم يجر بايدن أي اتصال إلى هذه اللحظة، سواء مع قادة السعودية أو القيادات الفلسطينية، ولم يتم جدولة أي
اتصال معهم.
ويعتبر عدم تواصل بايدن مع هؤلاء الزعماء حتى الآن، على النقيض تماما من سياسة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي توجه إلى السعودية في أولى زياراته الخارجية، في حين كان نتانياهو أول الشخصيات التي يتصل بها هاتفيا.
وبينما تجاهل بايدن أبرز زعماء الشرق الأوسط، فإنه اتصل بزعماء في أوروبا وآسيا، ما يشير إلى توجهات
الإدارة الخارجية الجديدة، بما في ذلك تقليص حجم قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، وتوسيع
نطاق الاهتمام بمنطقة الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأشارت “واشنطن إكزامينر” إلى أن بايدن اتصل بزعماء فرنسا، واليابان، وبريطانيا، كما أجرى اتصالا لمدة ساعتين مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ.
وقد علق مبعوث إسرائيل السابق للأمم المتحدة، داني دانون، على تجاهل بايدن لزعيم بلاده، بإدراج ما يقرب
من 12 دولة اتصل بقادتها بايدن.
وقال دانون: “ربما حان الوقت الآن للاتصال بزعيم إسرائيل، الحليف الأقرب للولايات المتحدة”.
من جانب آخر، كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية: “يسعى بايدن ومساعدوه إلى إخبار نتنياهو “أنت لست مميزا”، العلاقة الشخصية والكيمياء التي كانت بينك وبين دونالد ترامب لم تفشل فقط في تعزيز مكانتك في واشنطن،
بل إنها تشكل عقبة أيضا”.